هل التهنئة بالعام الجديد بدعة أم جائزة شرعًا؟.. الإفتاء تجيب


تتلقى دار الإفتاء المصرية، يوميا، مئات الأسئلة من المتابعين على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث ورد أحد الأسئلة يقول ما حكم تبادل التهنئة فى بداية السنة الميلادية الجديدة؟.
وأجاب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قائلا: لا مانع شرعا من تبادل التهنئة فى بداية السنة الميلادية الجديدة؛ لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى فى تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنسانى كله، فكان ذلك داعيا لإبراز معانى التهنئة والسرور بين الناس.
وأضاف أن التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله فى تداول الأيام والسنين؛ وذلك أن تجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التى تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة.
وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنسانى ككل، فكان ذلك داعيا لإبراز معانى التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور:
وتابع المفتى، أن شيخ الإسلام زكريا الأنصارى الشافعى فى "أسنى المطالب" [قال القمولى: لم أر لأحد من أصحابنا كلاما فى التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذرى عن الحافظ المقدسى أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذى أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة].
وقال العلامة ابن حجر الهيتمى الشافعى فى "تحفة المحتاج"، [وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد، مع المصافحة].
وقال العلامة القليوبى فى حاشيته على "شرح المحلى على المنهاج"، (فائدة) التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة، ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة، وبقصة كعب وصاحبيه رضى الله عنهم وتهنئة أبى طلحة رضى الله عنه له].
وعليه، فتبادل التهنئة فى بداية السنة الميلادية الجديدة جائز شرعا ولا حرج فيه؛ لما فيه من استشعار لنعمة الله فى تداول الأيام والسنين.