7 نوفمبر 2024 05:01 5 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

أزمة تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. هل قاربت على الانتهاء؟

جماعة الحوثي باليمن
جماعة الحوثي باليمن

يشهد البحر الأحمر توترًا وقلقًا متزايدًا في الملاحة البحرية، ويشير ذلك إلى تفاقم الوضع بسبب الهجمات المستمرة على السفن في مضيق باب المندب.

وهذا الوضع دفع شركات الشحن الكبرى إلى تجميد رحلاتها عبر هذه المنطقة، كما تظهر هذه الأحداث كيف يمكن للسياسة أن تؤثر سلباً على النشاط البحري، وتحول الاستقرار إلى فوضى، وهذه هي النتائج التي نراها اليوم.

وللتصدي للهجمات والحوادث في بحر الأحمر، يبدو أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة.

فالولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف دولي وتجري محادثات مع دول أخرى لتشكيل قوة عمل للتصدي لهذه التحديات بعد سلسلة الهجمات التي نُفذت على سفن تجارية.

وبعد هذه الهجمات، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط المباشر في الهجمات التي نُفذت على سفن تجارية تعبر البحر الأحمر، وتُظهر تصاعد التوترات تجاه طهران.

وفي هذا السياق، تُدرس الإجراءات الأكثر صرامة، بما في ذلك احتمال استخدام القوة.

كما تشير هذه الأحداث إلى أن العالم يواجه مستقبلاً جديداً وضرورة لاستبدال تصوراته المعتادة في البحريات، حيث لا يمكن للغرب أن يسمح لمصالحه بالتعرض للتهديدات بدون تبعات جادة.

ومن أجل التغلب على هذا القلق، قد يكون الحل في السعي للقضاء على جذور هذه المخاوف.

فيمكن أن تظهر الولايات المتحدة تدخلات مبالغ فيها بهدف تعزيز صورتها كقوة قادرة على تعقب ومعاقبة المتورطين.

فارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية يعكس تأثير التهديدات المتصاعدة على الملاحة في مناطق مثل مضيق باب المندب، البحر الأحمر وقناة السويس، مما قد يؤثر على إيراداتها، وإذ تعبر حوالي 12% من التجارة العالمية هذه المناطق، مما يمكن أن يتسبب في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع معدلات التضخم.

بالإضافة إلى ذلك، بجانب قلق الأسواق بسبب التوترات في الملاحة وتأثيرها على شحن النفط، هناك أيضًا مخاوف من تعطيل الصادرات الروسية بسبب الظروف الجوية السيئة في روسيا، مما أدى إلى تعليق شحنات كبيرة من خام الأورال، مما يزيد من الاضطرابات في السوق العالمية.

ويبدو أن الأحداث الأخيرة تعكس استمرار سلسلة الأحداث السابقة بنفس الأسلوب والحجج، وهذا يؤكد على تصاعد الاضطرابات في المنطقة.

وفي هذا السياق، تدرس الولايات المتحدة تعزيز حماية السفن التجارية عبر طرق الشحن الحيوية، وذلك بالتعاون مع القوات البحرية المشتركة التي تشمل قوى بحرية من مختلف الدول وتهدف لحماية الشحن التجاري في مناطق البحر الأحمر.

وتقنيات الحروب وعلاقات البشر تتطور بحسب احتياجات الزمن، لكنها تظل متناقضة في إطارها العام.

فالصراعات السياسية غالباً ما تسعى لتغيير المواقع السيادية، ومؤخراً، ازدادت المناقشات حول الأمن البحري بسبب الهجمات التي أثّرت على الملاحة في المنطقة، خاصة تلك التي تؤثر على مرور ملايين براميل النفط يومياً.

والمسؤولون الأمريكيون يفكرون في مرافقة السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب باتجاه خليج عدن، في محاولة لحمايتها.

ولكن هل هذا الإجراء سيحل المشكلة أم سيزيد من خطر التوتر؟ يبدو أن هناك قوى تسعى لتقويض النفوذ الأمريكي، حيث دخلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن.

وهذه الأحداث تظهر استمرار التوترات والتحديات، وتشير إلى صعوبة وقف تلك الهجمات أو تطبيق سياسات تنظيمية لمواجهة المسؤولين عنها وفرض عقوبات على الجهة الممولة لها.

والصحيفة "فايننشال تايمز" أشارت إلى أن عام 2023 أظهر أن النمو الاقتصادي لا يؤدي دائماً إلى السلام، وأنه كان عاماً مليئاً بالصراعات والعنف.

فالحروب في أوكرانيا، والتوتر المتصاعد في بحر الصين الجنوبي بين القوى الكبرى، والعنف المتجدد في فلسطين وإسرائيل، كلها تشكل أموراً مقلقة.

وإضافة إلى ذلك، تفاقمت أزمة الملاحة في البحر الأحمر، مما يبرز التحديات المعقدة التي تواجه العالم في الوقت الحالي.

جماعة الحوثي باليمن أخبار اليمن حرب غزة الملاحة الدولية تهديد الملاحة الدولية

مواقيت الصلاة

الخميس 05:01 صـ
5 جمادى أول 1446 هـ 07 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:45
الشروق 06:14
الظهر 11:39
العصر 14:42
المغرب 17:04
العشاء 18:23
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr