كم بلغ عدد حصيلة الشهداء في قطاع غزة؟
علي فوزي مصر 2030أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 25 مجزرة راح ضحيتها 250 شهيداً و500 إصابة، ليرتفع عدد شهداء العدوان المتواصل لليوم الثمانين إلى 20674 والجرحى إلى 54536 فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
مجازر وإبادة
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: الاحتلال صعد عدوانه بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح أحياء سكنية بمن فيها، حيث ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 250 شهيداَ و500 إصابة، مبينة أن اعتداءات الاحتلال ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 من كوادرها وخروج 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً من الخدمة وتدمير 102 سيارة إسعاف، بينما يواصل الاحتلال اعتقال 99 من الطواقم الطبية في مقدمتهم مديرو مستشفيات الشفاء وكمال عدوان والعودة.
الطواقم الطبية
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية في قطاع غزة عاجزة أمام مئات الحالات الحرجة والخطيرة والمعقدة والحروق الشديدة نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والبشرية والسريرية المطلوبة لها، وهي تفاضل بين الحالات الحرجة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث يستشهد العشرات يومياً نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية، وبلغت الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة.
وأكدت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال تعمد تدمير مستشفيات شمال غزة تاركاً 800 ألف فلسطيني بلا خدمات صحية، والجرحى والمرضى والنساء الحوامل والأطفال الرضع يتعرضون للموت المحقق، فيما بلغت نسبة الانشغال السريري في مستشفيات الجنوب 350 بالمئة، ومئات الجرحى يفترشون الأرض في الأقسام وغرف العمليات.
وأوضحت الوزارة أن 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يعانون خطر الجفاف والمجاعة وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية وفقر الدم، و50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية، وأكثر من 180 سيدة تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية، وأن 70 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي يتعرضون لمخاطر صحية كارثية نتيجة القصف والنزوح وصعوبة وصولهم إلى المراكز المخصصة لذلك وخاصة في شمال غزة.
وطالبت الصحة الفلسطينية الدول والمؤسسات الصحية في العالم بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية متخصصة والوصول إلى غزة لإنقاذ حياة الجرحى، والعمل الفوري لتشغيل مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، كما طالبت المؤسسات الأممية بالانتقال من موقع توصيف الواقع الكارثي للنازحين والتحذيرات من خطورته إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة تضمن تدخلها الإنساني لمنع الكارثة والمجاعة وذلك بتوفير المأوى المناسب لظروف الشتاء وكميات كافية من الماء الصالح للشرب والنظافة الشخصية والطعام والكساء والأغطية وإقامة نقاط طبية للنازحين في جميع أماكن وجودهم.