«تفاصيل مروعة».. ماذا فعل الاحتلال في مستشفى كمال عدوان بغزة؟
عبده حسن مصر 2030قال أطباء ومرضى في مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي قام بإخراج جثث فلسطينيين من مقبرة جماعية قبل تدميرها بواسطة جرافة، كما أفادوا بأن كلباً هاجم رجلاً "معاقًا"، وأطلقت النار على أطباء بزعم صلتهم بحركة حماس.
تقرير نشرته شبكة "سي إن إن الأمريكية" نقل شهادات عاملين في المستشفى ومرضى يفيدون بانتهاكات ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المستشفى.
وأشارت الشبكة إلى أن الاتهامات التي وجهها شهود العيان تتعلق بعملية عسكرية استمرت لمدة 8 أيام قام بها الجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، بزعم استخدام حركة حماس للمبنى كمركز للقيادة والسيطرة.
ووفقاً للتقرير، أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم جرافة لاستخراج جثث من مقبرة مؤقتة في فناء مستشفى كمال عدوان قبل مغادرته، وقام بسحقها.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" تصريحات من رئيس خدمات الأطفال ورئيس قسم التمريض وممرضة أخرى تؤكد هذه الحادثة، مع تأكيدهم على أنهم لم يروا مثل هذا السلوك من قبل، وأفادت الشبكة بحصولها على مقاطع فيديو تُظهر بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء المستشفى.
وفيما يتعلق باتهامات استخدام المستشفى لأغراض عسكرية من قبل حركة حماس، نفى مدير طب الأطفال ورئيسة الممرضين هذه الادعاءات، مُؤكدين أن المستشفى يقدم خدمات طبية فقط، وأن المعتقلين من المدنيين والعاملين في المجال الطبي، مُشيرين إلى أن الأسلحة المضبوطة تعود لحراس الأمن في المبنى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ألقى القبض على 80 شخصًا في المستشفى، مدعيًا أن بعضهم شارك في هجوم يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقًا لبيان صادر عن الجيش.
وينقل التقرير روايات حول الأيام التي قضتها القوات الإسرائيلية في المستشفى، حيث ارتكبت خلالها انتهاكات بحق المرضى والأطباء بحسب شهود العيان.
وأفاد أبو صفية بأن القوات الإسرائيلية هدمت الجدار الغربي للمجمع الطبي، وأمروا أي رجل يكون داخل المستشفى بالخروج، مشيرًا إلى أن ما حدث بعد ذلك كان "أسوأ من الكوابيس" بالنسبة لأولئك الذين بقوا في المستشفى.
وفي حادثة أخرى، زُعم أن كلابًا عسكرية إسرائيلية ترتدي كاميرات تم إرسالها إلى المستشفى للقيام بعمليات استطلاع، وفقًا لما ذكره أبو صفية.
وأشار إلى أن إحدى الكلاب "هاجمت" رجلاً مسناً جالسًا على كرسي متحرك، قبل أن يتم إيقافها.
وصرّح أبو صفية بأن الرجل صرخ من شدة الألم، وبكاء الأطفال والنساء اندلع من رؤية هذا المشهد المروع، ولم يكن قادرًا على تقديم أي مساعدة، مضيفًا أن هذا المشهد كان أسوأ من الكوابيس.
وأفاد أن أحد الجنود جاء ليستولي على الكلب، وكان يضحك على الرجل المسن لما فعله الكلب.