تشمل 3 محاور.. التفاصيل الكاملة لمبادرة مصر لوقف الحرب على غزة
علي فوزي مصر 2030تسعي الدولة المصرية خلال تلك الفترة في الوصول إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وذلك من خلال العديد من المبادرات ولعب دور الوساطة وتقريب وجهات النظر لوقف الحرب.
مبادرة مصرية
كشفت مصادر، بأن وفد حركة حماس عاد إلى قطر للتشاور مع المكتب السياسي، بشأن المبادرة التي طرحتها مصر عليها، وتتضمن 3 مراحل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت المصادر، في تصريحات، اليوم الأحد، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل الدوحة، بعد انتهاء المباحثات التي استمرت 4 أيام في القاهرة، مشيرةً إلى أن حماس ستدرس في إطار مكتبها السياسي، ورقة المبادرة المصرية، التي تسلمتها في القاهرة لوقف النار.
ووصل وفد من حماس بقيادة هنية إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، لبحث قضية الأسرى والملفات الخاصة بقطاع غزة، مثل المساعدات الإغاثية، وإعادة الإعمار، وما وصفته المصادر بـ"إنهاء الانقسام".
المرحلة الأولى
- الهدنة الإنسانية
تبدأ المرحلة الأولى بهدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لأسبوعين أو ثلاثة
تقوم حركة "حماس" خلالها بإطلاق سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من فئتي النساء والأطفال (أقل من 18 عاماً)، والذكور من كبار السن خصوصاً المرضى.
تطلق إسرائيل سراح 120 أسيراً فلسطينياً من نفس الفئتين، ويتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتراجع الدبابات، وتدفق المساعدات الغذائية والطبية، والوقود وغاز الطهي لقطاع غزة.
- حوار وطني فلسطيني
وتشمل إقامة حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية بهدف "إنهاء الانقسام"، وتشكيل حكومة تكنوقراط (مستقلين) تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية.
المرحلة الثانية
لفت المبادرة إلى وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل كافة العسكريين الإسرائيليين لدى حماس وحركة الجهاد، وفصائل أخرى يتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل، بما يشمل ذوي المحكوميات العالية، والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر.
المرحلة الثالثة
المرحلة الأخيرة انسحاب إسرائيل من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين العودة إلى مناطقهم في غزة وشمال القطاع.
موافقة حماس
وأفادت المصادر المُطلعة بأن مصر قدمت مبادرة للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعد انتهاء الحرب في غزة، لتولي إدارة الضفة الغربية والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء، مشيرةً إلى أن حركة حماس أبدت موافقتها على هذا الاقتراح.
لفت المصادر إلى أنه من المتوقع أن "تعيد مصر إطلاق حوار وطني فلسطيني بعد تشكيل الحكومة وليس قبلها"، موضحة أن "القاهرة تدرك أن إطلاق حوار فلسطيني- فلسطيني الآن قد يواجه عقبات وخلافات بشأن البرامج والحصص وغيرها، ما قد يؤخر إطلاق عملية إعادة الإعمار والإغاثة والإيواء في القطاع".