وليد هندي: مش أطفال غزة بس اللي بتموت.. أولادنا بتتوأد نفسيا وهذا ما يجب فعله لحمايتهم (حوار)
فاطمة عبدالسلام مصر 2030أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن فيديوهات وصور توصف الأحداث في غزة، من حرب ودمار وقتل وأشلاء لبعض الشهداء، ومما لاشك فيه أن مشاهدة هذه الصور قد تصيبنا بالحزن والشعور بالضيق والعجز، وهنا يأتي السؤال الأهم، كيف أحمي ابني من تأثير هذه المشاهد على نفسيته وشخصيته؟.
لذلك تواصلت بوابة «مصر 2030»، مع الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، والذي قال، إن مشاهد القتل والحرق وقصف وتهجير من الأراضي، هي مشاهد مميتة قاتلة للنفس البشرية، يعيشها أولادنا كل يوم مع أحداث غزة وفلسطين، وفي الحقيقة ليست أطفال فلسطين فقط التي بتموت، أولادنا أيضا يتم وأدهم نفسيا عند رؤية هذه المشاهد.
وإلى نص الحوار..
-ما هي أعراض تأثير هذه المشاهد على نفسية الأطفال؟
- الإصابة بالحزن
- الشعور بالكأبة
- متلازمة القلق والخوف من المجهول
- التبول اللا إرادي
- الأحلام المزعجة نتيجة مشاهدة هذه الأحداث.
-هل تفضل أن نحجب عن الأطفال مشاهدة هذه الصور؟
بالطبع، نعم، ويفضل عدم الحديث مع الشريك أو أحد الأفراد عن الأحداث أمامهم، حتى لا تغزو أفكار اقتحامية عقول أطفالنا.
-ما الطريقة السليمة للحديث معهم عن الأحداث حتى يكون لديهم وعي؟
من خلال قراءة التاريخ بما يناسب سنهم، ونعرفهم أن هذه الأحداث قديمة، وأن هذه الحروب حدثت في الكثير من البلاد ونضرب لهم مثال عن مصر، ونخبرهم أن هذه الأحداث وارد أن تحدث لأي إنسان حر يدافع عن أرضه وعرضه.
وأن الحروب والمعارك لها أشكال عديدة، ابتداءا من زميلك الذي سرق قلمك أو قام بالتنمر عليك.
-إزاي نحمي أطفالنا ونحافظ على صحتهم النفسية؟
يجب أن نسمع لأفكار أولادنا، ونسألهم عما يعرفوا وكيف يشعروا حياله.
الإجابة عن جميع أسئلتهم، ولا نترك سؤال بدون إجابة واضحة وصريحة على حسب قدراتهم العقلية.
مساعدتهم على ممارسة الرسم الإسقاطي، وهو رسم يعتمد على إسقاط المشاعر الداخلية على لوحة حتى يفرغ شحنة الغضب الموجودة داخله.
يمكن أن تجعلهم يشاركوا في المبادرة الوطنية لتقديم الدعم لأطفال غزة، أو من خلال الدعم المادي حتى يتخلص من شعور العجز اتجاه ما يحدث من حوله.