ماذا وراء خروج «مصر للطيران» من تصنيف أفضل 100 شركة عالمية؟

بعد خروج شركة مصر للطيران للمرة الأولى من قائمة أفضل 100 شركة عالمية، تعرضت لانتقادات من قبل بعض النواب، الأمر الذي دفعهم إلى تقديم طلبات إحاطة واستجوابات في البرلمان ، استهدفت كلًا من وزير الطيران المدني ووزير السياحة.

وأكدت مصادر أن سبب خروج شركة مصر للطيران من التصنيف العالمي يعود إلى سوء الخدمات المقدمة، على الرغم من وجود كوادر وطيارين ذوي خبرات عالية، حيث أن خسائر الشركة خلال السنوات الماضية وأن التعيينات تجري بشكل عشوائي، متجاوزة احتياجاتها الفعلية.

كما هذا التصنيف يجب أن يكون جرس إنذار، مطالبًا بضرورة تحسين جودة الشركة وخدماتها نظرًا لكونها شركة قومية.

في حين يقول مراقبون إنه يجب معارضه فكرة بيع أي جزء من حصة الشركة، فهي شركة قومية كبيرة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير العملة الأجنبية، والإهمال من قبل إدارة الشركة هو السبب الرئيسي وراء تدهور الخدمات وتراجع مستواها.

والمشكلة تكمن في سوء الإدارة داخل الشركة، على الرغم من دعم الدولة القوي وتعزيزها للسياحة وللشركة، نظرًا لدورها الهام كثروة وطنية تسهم في تعزيز الدخل بالعملة الصعبة.

كما أن أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أوضح أن خسائر "مصر للطيران" ناجمة عن تضخم عدد الموظفين بشكل زائد، والذي يتجاوز احتياجات الشركة الفعلية.

وأشار إلى أن الشركة تكبدت خسائر بسبب تأجير الطائرات وشرائها لصالح الشركة، حيث خرج عدد كبير من هذه الطائرات عن الخدمة.

كما أكد ضرورة التدخل السريع لإنقاذ الشركة ، مشيرًا إلى وجود سوء في الإدارة منذ فترة طويلة وليس في الوقت الحالي فقط.

وانتقد نظام التوظيف داخل الشركة، مُشيرًا إلى تكرار التعيينات من بين أفراد الأسرة الواحدة كونها غير مستندة إلى المؤهلات أو الكفاءة.

ووزير الطيران المدني، الفريق محمد عباس حلمي، أكد في تصريحات تلفزيونية أن تصنيف شركة مصر للطيران من قبل الشركة البريطانية كان في يونيو الماضي ويُقيم تجربة الراكب من دخوله على موقع الشركة وحتى نهاية 2022، مُوضحًا أن القياس شمل جوانب متعددة مثل تجربة الحجز والخدمات بالمطار وشكل الطائرات.

وأشار إلى أن هناك تقييمًا جديدًا مُخطط له في الربع الأول من 2024، وأكد التزامهم بتحسين الجوانب التي تم تقييمها سلبًا بواسطة الطائرات الجديدة وتنوع الخدمات.

من جهته، علق النائب أحمد إدريس معتبرًا أن الوزير لم يستغل الفرصة بشكل كافٍ وما زالت وزارته وشركة مصر للطيران في بداية فترة جديدة، مُشددًا على ضرورة إعادة هيكلة الشركة واستعادة الثقة وتحليل الأسباب وراء الخسائر التي تعانيها الشركة والشركات التابعة لها.

وهذا النقاش نشأ بعد خروج شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة في تقييم برنامج "سكاي تراكس العالمي لشركات الطيران"، حيث يُقيم البرنامج جودة الخدمات بين شركات الطيران بتقييمات تتراوح من نجمة واحدة إلى فئة 5 نجوم.