الجفاف يهدد بالعالم.. نقص المحاصيل في البرازيل وأفيال زيمبابوي وأسماك الأمازون في خطر
مارينا فيكتور مصر 2030لا يزال تغير المناخ يؤثر سلبا على العالم، حيث تسبب في موجة جفاف كبيرة عصفت بالمحاصيل والحيوانات.
وتعاني مقاطعة الأندلس الإسبانية منذ أكثر من 93 شهرا من ويلات الجفاف الشديد الذى بدأ في مارس 2016، وأصبحت تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ عام 1961، حتى أنها تهدد بنقص المحاصيل بنسبة 50%.
وأشارت صحيفة البوبليكو الإسبانية إلى أنه لا توجد أي علامات على انتهاء تلك الأزمة قريبا، وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية أن متوسط الجفاف الجوي في الأندلس هو أطول فترات الجفاف منذ عام 1961.
وهذا الجفاف الذي تعاني منه الأندلس له تداعيات بشكل رئيسي على القطاع الأولي، ويصرخ المزارعون ومربو الماشية الأندلسيون طلبا للمساعدة في التخفيف من العواقب، ويؤكد الكثيرون أن إنتاج المحاصيل الزراعية سيكون أقل بنسبة 50% عن العام الماضي.
كما قررت حكومة إقليم كتالونيا فرض قيودا صارمة على المياه، وإعلان الطوارئ، بدءا من يناير المقبل، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة التى يعانى منها الإقليم وسط تغييرات مناخية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجفاف وصل فى كتالونيا إلى أبعاد حرجة، وأصبحت التدابير التى اتخذتها الحكومة الشهر الماضي، لا تسفر عن نتائج ملموسة.
ووفقا لوزير العمل المناخي والأغذية والأجندة الريفية، ديفيد ماسكورت، فإنه على الرغم من جهود المواطنين لتقليل استهلاك المياه، مع حالة الطوارئ التي تم إعلانها منتصف ديسمبر فإن الوضع تفاقم، ودفع الجفاف، الحكومة إلى العمل على اتخاذ تدابير آخرى جديدة لمكافحة الأزمة.
اما في زيمبابوي، فإن الجفاف أدى إلى نفوق 100 فيل في الحديقة الوطنية وذلك بسبب تأثير تغير المناخ، وظاهرة النينو الجوية.
ووفقا لصحيفة "لينيا ديريكتا" الإسبانية فإن السلطات حذرت من التأثيرات السلبية لظاهرة النينو والتغير المناخي الذي يسبب موجة جفاف شديدة، مشيرة إلى أن هناك احتمالات كبيرة بنفوق المزيد من الأفيال مع استمرار أزمة قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية.
وفى منطقة الأمازون، يتوقع العلماء أن عام 2024 سيكون أسوأ من العام الجاري، إذ أن موجة الجفاف أدت إلى نفوق عدد من الدلافين الوردية، ونفق أكثر من 178 دولفين منذ بداية العام، ومن المتوقع أن تشتد أثار هذا الوضع العام المقبل.
وفى البرازيل، لا يزال الجفاف يؤثر على العديد من المحاصيل، منها فول الصويا والذرة، حيث ينخفض الإنتاج بنسبة 20% و25% على التوالي، حسبما قالت وكالة برازيليا.