قصف عنيف .. وبن جفير: هذا وقت الحسم لا الهدنة.. أبرز مشاهد اليوم من حرب غزة
مارينا فيكتور مصر 2030يوم جديد من التصعيد والاقتتال بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، فيما تلوح في الأفق بارقة أمل قد تؤشر لقرب وقف إطلاق نار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش مأساة إنسانية حقيقية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد إعلام فلسطيني بأن الفرق الطبية عاجزة عن الدخول للأحياء في جباليا بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
وعن جهود التوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن صفقة التبادل بعيدة، لكن إسرائيل تبرزها لإسكات الضغط الشعبي، فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن صفقة التبادل المحتملة إن "هذا وقت الحسم لا الهدن".
واندلعت معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في شوارع مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، اليوم.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تقصف بشكل "عنيف" ومتواصل مناطق في جباليا وخان يونس بشمال ووسط قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية وصحافية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم مهاجمة 300 هدف في قطاع غزة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، مؤكدا مقتل عشرات المسلحين وتدمير بنى تحتية في تلك الهجمات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن القوات البرية هاجمت كذلك مقرا عسكريا لحركة حماس في منطقة خان يونس.
كما أعلن الاستيلاء على أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وقذائف هاون خلال عملياته، بحسب وصفه.
واستهدفت إسرائيل جباليا شمالي غزة بالأحزمة النارية والقذائف المدفعية، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وعناصر الجيش الإسرائيلي في منطقة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، ووسط خان يونس.
وتزامنا، أفاد إعلام إسرائيلي بأن الجيش أعلن مقتل ضابط في جنوب غزة ليرتفع إجمالي القتلى إلى 133 منذ بدء العملية البرية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، تتركز على ما وصفه بالتطهير النهائي لمنطقة غزة والدخول تحت الأرض إلى الأنفاق في أعماق كبيرة.
وقال الوزير الإسرائيلي إن "الجيش سيُحضر كبار قادة حماس إلى المقبرة أو السجن"، على تعبيره.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" Times of Israel إن تل أبيب أبلغت قطر بأنها مستعدةٌ للتهدئة في غزة لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حماس، مضيفة أن إسرائيل تريد من حركة حماس أن تفرج عن النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى الحركة، والرجالِ الذين تزيدُ أعمارهُم عن 60 عاما، والمختطفين الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى علاج عاجل.
كما أعربت إسرائيل عن استعدادِها لإطلاقِ سراح أسرى فلسطينيين مدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة من أولئك الذين أُطلقَ سراحُهم في الصفقة السابقة.
وأرجئ تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزّة مجدّداً إلى اليوم الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكرّرة، للسماح بمواصلة المفاوضات بشأن مشروع القرار المقترح
ودعت المسودّة الأخيرة التي اعدّتها الإمارات العربية المتّحدة إلى "تعليق" الأعمال القتالية في القطاع افساحاً في المجال لإدخال المساعدة الإنسانية.
وكانت هدنة دخلت مفاعيلها حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر واستمرت حتى الأول من ديسمبر قد أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانت محتجزة في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.