هل تلجأ أوكرانيا لتغيير خطط الحرب مع روسيا؟
عبده حسن مصر 2030بسبب نقص الذخيرة، وجد الجيش الأوكراني نفسه مضطرًا لإعادة التقييم وتعديل خططه الحربية، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وصرّح الجنرال الأوكراني، أوليكساندر تارنافسكي، أن الجيش يقوم حاليًا بتغيير جهوده نتيجة لنقص الذخيرة على طول خط المواجهة بأكمله.
وبعد مضي 22 شهرًا من القتال، وصف تارنافسكي الوضع بأنه "مشكلة كبيرة للغاية"، خاصةً مع تلقي الجيش الأوكراني مساعدات عسكرية أجنبية أقل مما هو مطلوب.
كما أكد تارنافسكي وجود مشكلات في الذخيرة، مشيرًا إلى عدم كفايتها لتلبية احتياجات القوات الأوكرانية.
وأوضح أن الجيش الأوكراني يُعيد حاليًا توزيع المهام بحيث تكون أقل من سابقتها، مع تحول العمليات الهجومية في بعض المناطق إلى عمليات دفاعية.
وأشار إلى أن قوات الاحتياط كانت مستعدة لتنفيذ إجراءات واسعة النطاق، في حين لم يقدم تفاصيل إضافية حول مشاكل الذخيرة التي تواجهها روسيا أيضًا.
ويأتي هذا في وقت يُعيق فيه الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي مساعدة عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا بسبب مطالبهم المتعلقة بتدابير أمن الحدود.
وقد تعرضت أوكرانيا لصدمة كبيرة الأسبوع الماضي بعد معرقلة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خطة الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات بقيمة 50 مليار يورو إلى أوكرانيا.
وعلى الرغم من معارضة أوربان، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد سبل للتفادي وتقديم المساعدات لأوكرانيا، وذلك من خلال خطة لإنشاء صندوق مستقل مختلف عن ميزانية الاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجات أوكرانيا دون النظر إلى اعتراضات المجر.
بالإضافة إلى ذلك، صوت قادة الاتحاد الأوروبي لصالح بدء محادثات حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا، على الرغم من التحذيرات الروسية من تبعات تلك الخطوة.
وفي سياق آخر، أيدت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، العقوبات المفروضة على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن أمر فلاديمير بوتين القوات الروسية بدخول أوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس ومجموعة من رجال الأعمال الروس، مثل أبراموفيتش، بينما جمد مئات المليارات من الدولارات من الأصول الروسية، وقد أطلق أبراموفيتش تحديًا قانونيًا ضد هذا الأمر.
وقالت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي في حكمها إن "المحكمة العامة ترفض الدعوى التي رفعها أبراموفيتش، وبالتالي تؤيد الإجراءات التقييدية المتخذة ضده".
وأصبح أبراموفيتش، الذي يحمل أيضًا الجنسية الإسرائيلية والمالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم، أحد أقوى رجال الأعمال في العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991. وتقدر فوربس صافي ثروته بنحو 9.2 مليار دولار.