بعد فشل المفاوضات.. ما هو القادم في أزمة سد النهضة؟
علي فوزي مصر 2030انتهى مساء اليوم في أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر .
نتائج المفاوضات
ولم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
عملية ملء وتشغيل سد النهضة
على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت هذا، وتؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.
القادم في الأزمة
قال الدكتور يسري عبيد، المتخصص في الشؤون السياسية و الإفريقية، إن التعنت الإثيوبي ليس جديد في المفاوضات التي تتم كن أجل الوصول إلى حل أزمة سد النهضة ولكن ذلك حدث على مدار عشر سنوات.
وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن استمرار هذا التعنت ليس يكون في صالح إثيوبيا ولا منطقة القرن الإفريقي، مشيراً إلى أن مصر تستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية من أجل الحفاظ على إثيوبيا و السودان.
أكد أن استخدام القوة العسكرية الآن ستودي إلى كارثة إنسانية كبيرة في السودان، خصوصاً أن ملء أكثر في هذا السد من الممكن أن يؤدي إلى كارثة.
واختتم المتخصص في الشؤون السياسية و الإفريقية، أن مصر ستذهب مرة أخرى إلى مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي من أجل إلزام إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق ملزم لجميع الأطراف.