هل تدخل إسرائيل حربًا ضد حزب الله؟
عبده حسن مصر 2030أكد الجنرال الإسرائيلي، موشيه جلعاد، أن الجيش الإسرائيلي يشهد نشاطًا غير مسبوق في المنطقة، خصوصًا في سياق التصعيد المتجه نحو حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.
وأشار جلعاد، الذي يشغل منصب رئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، في تقرير نُشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أن الأحداث الجارية تظهر تصاعدًا آخر على الحدود الشمالية، وهو ما يعكس استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمالية نشوب حرب على الأراضي اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في تزامن مع الصراع القائم في قطاع غزة.
أوضح جلعاد أن النشاط الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي يهدف إلى خلق حالة تجبر حزب الله على الانسحاب من منطقة شمال الليطاني، وهو نشاط غير مسبوق يُمهّد الطريق لذلك.
وأشار إلى أن الوضع الحالي حيث يتسلل مقاتلو كتائب الرضوان ويهددون المنازل في الشمال يجعل من الواضح أن السكان الذين نزحوا لن يستطيعوا العودة إلى منازلهم، مما يضطر إسرائيل للبحث عن حلول لهذه المسألة.
وأوضح أن هناك حلولًا ذات بُعدين؛ الأول هو الصراع المحلي على طول الحدود، والثاني هو الصراع الشامل الذي يترتب عليه تكاليف باهظة.
كما لفت إلى أن التركيز الأول كان على حركة "حماس"، لأن الأحداث الأخيرة التي وقعت في أكتوبر لا تظهر أي احتمال لبقاء الحركة بين جيران إسرائيل.
وحين سئل عن إمكانية استخدام الجيش الإسرائيلي لإغراق أنفاق "حماس"، كما ذُكر في تقارير أجنبية، أشار إلى إمكانية تطبيق هذا الإجراء بشرط التأكد من عدم وجود ضرر بيئي، ولكنه أيضًا أكد أنه يجب استخدام أية وسائل قانونية ممكنة للتغلب على "حماس".
ونوه جلعاد إلى الخلاف مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي للحرب في غزة، مؤكداً أن رئيس الوزراء والحكومة يتحملان المسؤولية الاستراتيجية للخروج من الأزمة.
وأكد على أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يواصل العمل في غزة لفترة طويلة، على الأقل لشهور مقبلة، مشدداً على ضرورة وجود استراتيجية للخروج من هذا الوضع، والتركيز على الحدود الشمالية وتهديد "حزب الله".
وأشار أيضاً إلى التهديد الإيراني، والذي وصفه بأنه تهديد أكبر من حماس، حيث اقتربت إيران من الحصول على القدرات النووية، وشدد على أهمية وجود تنسيق سياسي واستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الجيش الإسرائيلي في هذا السياق.