دفن ”أحياء” بمستشفى كمال عدوان.. جريمة جديدة للاحتلال في غزة
مارينا فيكتور مصر 2030دعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إلى إجراء تحقيق دولي بشأن معلومات عن دفن القوات الإسرائيلية، مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان.
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي ما اعتبرها "أكاذيب" يتم بثها بشأن أنشطته بالمستشفى الواقع في جباليا، شمالي قطاع غزة.
وقالت الكيلة، في بيان صحفي مساء السبت، إن المعلومات والشهادات الواردة من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى دفن القوات الإسرائيلية مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم.
ودعت الكيلة العالم إلى التحرك الجدي لكشف "ملابسات هذا الملف"، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ما اعتبرها "أكاذيب" يتم بثها بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي في مستشفى "كمال عدوان".
وقال أدرعي، الأحد، إنه تم العثور في المستشفى على جثث "كانت مقبورة في المنطقة من قبل".
وكانت الكيلة قالت كذلك إن القوات الإسرائيلية تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء، في ظل أجواء البرد الشديد، واعتدت على الكوادر الطبية، مما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى.
كما أشارت إلى أن القوات إسرائيل دمرت الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء إن 11 مستشفى فقط، أي أقل من ثلث مستشفيات غزة، لا تزال تعمل وبشكل جزئي، مناشدا حمايتها.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من غزة: "في 66 يوما فقط، انتقل النظام الصحي من 36 مستشفى عاملة إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي، أحدها في الشمال و10 في الجنوب".
وتابع: "لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات. نأمل وننشد ألا يحدث هذا"، بحسب وكالة رويترز.
وشردت الحرب في غزة 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وسط تقارير من منظمة الصحة العالمية عن وضع صحي "كارثي".
ومع قدوم فصل الشتاء، فإن "الوضع الكارثي" بالفعل، يتفاقم "بسرعة"، إذ اجتاحت العواصف المطيرة والرياح العاتية القطاع الساحلي المكتظ مما يزيد من معاناة قطاع واسع من السكان بات لا مأوى، وفق تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، الأحد، إنه سيكون "من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي الكارثي" في غزة، حتى مع إقرار المجلس التنفيذي للمنظمة مقترحا طارئا بتوافق الآراء لإدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري في غزة في 27 أكتوبر الماضي، بعد نحو 20 يوما من هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تنتشر قواته حاليا بشمال وجنوب القطاع إن حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تتخذ من المنشآت المدنية، وبينها المستشفيات، مقرات لها.