رغم قرارات الحكومة بخفض الأسعار.. ارتفاع غير مسبوق في سعر البصل
ٍشهدت أسعار البصل للمستهلك ارتفاعات غير مسبوقة، حيث تراوح سعره في أغلب المناطق مابين 35 إلى 45 جنيهًا للكيلو، بالتزامن مع تذبدب الأسعار في الفترة الأخيرة وخاصة أسعار البصل، التي شهدت ارتفاعت متكررة في الأسواق، والذي تراوح سعره ما بين 13 إلى 22 جنيهًا في سوق العبور.
وشهدت الأسواق ارتفاعات شديدة بسبب قلة المعروض في الأسواق، والذي يرجع إلى نهاية الموسم القديم للبصل وبداية بشائر الموسم الجديد وبالتالي فهناك قلة معروض من نهاية الموسم القديم وقلة معروض من بداية بشائر الموسم الجديد، حيث إن الموسم الجديد لا يزال في بداية طاقته الإنتاجية التي لا تتجاوز الـ 10%.
وبالرغم من تصدير البصل خلال الفترة الماضية إلا أن المصانع كثفت قوتها الشرائية من المزارعين والتجار للبصل لتصديره في صور أخرى (مجفف وبدرة) بجانب إقبال شركات الأدوية على محصول البصل الجديد لدخوله في بعض التركيبات الدوائية إذ منعت الحكومة تصدير البصل كمحصول ولكن لم تمنع مشتقاته المصنعة.
وكان قد جاء حظر تصدير البصل في نهاية موسم البصل فلم يعطي تأثيرًا كبيرًا على الأسواق.
يذكر أن العوامل التي أثرت على ارتفاع الأسعار، تتضمن اتجاه بعض المزارعين إلى زراعة محاصيل أخرى بعد ارتفاع تكلفة زراعة البصل مما وجه الحكومة لتكثيف المساحات المزروع من المشاريع القومية إذ وصل حجم المساحات المزروعة إلى 800 ألف فدان من البصل والذي من شأنه أن ييحدث اتزان في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يشهد السوق تراجعات خلال الشهريين المقبلين تدريجيا ولكن ليس بالأسعار التي يتوقعها المستهلكون.
وقال حسين صدام نقيب الفلاحين، إن أسعار البصل شهدت ارتفاعات خلال الفترة الحالية بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب مع ارتفاع أسعار النقل والتكلفة للبيع.
ولفت صدام إلى أن الأسعار لن تشهد أي تراجعات قبل يناير وفبراير المقبل، وذلك بالتزامن مع بداء العروات الجديدة، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة من البصل خلال الموسم الماضي كانت تكفي فقط للاستهلاك المحلي ولكن الحكومة قامت بتصدير كميات أكبر من المعتداد وأن قرار حظر التصدير لم يجد نفعا لأنه صدر مع انتهاء موسم حصاد البصل.
وترجع أسباب عدم فاعلية قرار حظر تصدير البصل على الأسعار بل ارتفعت الأسعار خلال الساعات الماضية لتسجل 35 جنيها مقارنة بـ25 جنيها مؤخرا بينما قفز سعر البصل المقور إلى 22 جنيها بدلا من 20 جنيها، إلى أن البصل متواجد في حوزة كبار التجار يقومون بتخزينه لأنه سلعة تقبل الحفظ والانتظار لمدة عام وأكثر كما أنه عقب قرار حظر التصدير لم يقم التجار بطرح الكميات في السوق المحلية طمعا في تصديرها بعد فك الحظر.
