«بعد استخدامها حق الفيتو».. هل تكشف أمريكا نواياها تجاه الشعب الفلسطيني أمام العالم؟ |خاص
آلاء مباشر مصر 2030"كالغريق يتعلق بقشاية"، هكذا حال الشعب الفلسطيني الذي يسلك كل الاتجاهات ليطرق جميع أبواب النجاة من وحشية وهمجية الاحتلال الإسرائيلي المتعنت، إلى أن تقدمت دولة الإمارات بمشروع القرار لمجلس الأمن الدولي، بالوقف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة لأسباب إنسانية.
حق النقض لإبادة الشعب الفلسطيني
ولكن جاء الرد كالصاعقة، فلم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية، بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل، نظرًا لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو"، وكأنهم يتمتعون بصوت القصف والرصاص الذي ينزل على القطاع ويقضي على أصحاب الأرض الأصليين.
ومن جهتها ادعت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، أنها استخدمت حق "الفيتو" ضد مشروع القرار لأنه لا يدين حركة حماس ولا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وعلى الفور انهالت ردود الفعل الغاضبة، التي أدانت الموقف الأمريكى ووصفته باللاإنسانى.
الموقف الأمريكي انتشلت منه الإنسانية
وتعليقًا على هذا الرفض، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الفيتو الأمريكي أعطى ضوء أخضر من واشنطن لإسرائيل، بحق إبادة الشعب الفلسطيني والقضاء عليه واستخدام كل أساليب العنف ضده.
وأشار الهباش في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض "فيتو"، واصفًا بأنها خطوة غير أخلاقية وغير إنسانية وغير قانونية، ويعد انتهاك صارخ وواضح لكل القيم واعتداء وتنكر للقانون الدولي.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن حق النقض يعد مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية في قتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين عامة في قطاع غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال توفيرها الحماية والدعم الكامل للاحتلال.
ولفت الأنظار إلى ما تستند عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث جريمة إبادة وجرائم حرب مكتملة الأركان، للقضاء تمامًا على الشعب الفلسطيني، والظهور أمام العالم أنها تحاول النجاة من المقاومة.
ما هو حق الفيتو؟
ويذكر أن حق الفيتو، هو حق يتم منحه للأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن العضوية، وهم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمنح لهم هذه الميزة لرفض أي مشروع قرار، حتى إذا قبلته باقي الدول الأخرى في مجلس الأمن.
وتم استخدام حق النقض أو حق الفيتو، لأول مرة في عام 1946، وذلك من خلال الاتحاد السوفييتي.