من أرض قاحلة إلى منطقة مكتظة.. هكذا تبدو ”المواصي” بعد الحرب

من منطقة قاحلة إلى مكان مكتظ بالسكان الذين تقطعت بهم السبل، وسط الحرب المستعرة، هكذا بدت منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، بعد الحرب، التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معاناة سكان غزة النازحين من خان يونس وغيرها من المناطق الجنوبية باتجاه المواصي، الذين لم يجدوا أي مأوى أو بنية تحتية هناك.

وبعد نزوحهم من شمالي القطاع إلى جنوبه، كانت العائلات موجودة في خان يونس، حيث احتدم القتال العنيف في المناطق الحضرية خلال الأيام الأخيرة.

وعندما وصلوا للمواصي، لم يجدوا سوى منطقة قاحلة حيث كان الناس يكافحون من أجل بناء ملاجئ مؤقتة، وتحولت من أرض فارغة إلى منطقة مزدحمة للغاية، بحسب قول بعض الأشخاص هناك.

ولم يتسن التأكد من العدد الدقيق للأشخاص الذين انتقلوا في الأيام الأخيرة، لكن إسرائيل دعت، الأحد، إلى إخلاء ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة أراضي خان يونس، التي يسكنها أكثر من 620 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة إنه بحلول بداية هذا الأسبوع، فر ما يقرب من 85 بالمئة من سكان قطاع غزة - أي حوالي 1.9 مليون شخص - من منازلهم خلال الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر.

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس التي تحكم قطاع غزة، بعد هجوم مباغت شنته الحركة في السابع من أكتوبر على إسرائيل، أدى إلى مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية. كما اختطفت حماس نحو 240 رهينة إلى داخل القطاع.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على غزة أدى إلى مقتل 16200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم ونساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة لسلطات القطاع الصحية.

وكان الناس الذين نزحوا إلى المواصي، يبنون ملاجئ من مواد مثل الخشب والبلاستيك، لإقامة حواجز يجلسون داخل حدودها، نظرا لقلة الخيام.