العملية الإسرائيلية تنتقل إلى جنوب قطاع غزة.. الأهداف الحقيقية والمعلنة
مارينا فيكتور مصر 2030تتزايد المخاوف من إطالة أمد الحرب وتداعيات ذلك على المدنيين، بعد أن انتقلت إسرائيل إلى المرحلة التالية من حربها على قطاع غزة، وبدأت عمليتها البرية جنوبي القطاع، فيما تكثر التساؤلات بشأن أهداف هذه العملية ونتائجها.
ويبدو أن إسرائيل عازمة على التصعيد والمضي في حربها وخططها، رغم الدعوات إلى التهدئة والعودة للمفاوضات وتحييد المدنيين.
وهرب مدنيون من العمليات الإسرائيلية البرية والجوية في شمال القطاع، إلى جنوبه الذي بات يكتظ بالنازحين والسكان، والذي يُخشى أيضاً من تهجيرهم مع بدء العملية البرية هناك.
فما هي أهداف بدء إسرائيل توغلها البري في جنوب قطاع غزة؟
من الواضح موقف إسرائيل من تجديد عمليتها البرية في هذا الحرب المتوحشة على قطاع غزة، رغم وجود بعض الاستنكارات.
ويرى الخبراء، أنه "لا وجود لهدف واضح وحقيقي لإسرائيل من هذه الحرب غير تهجير الفلسطينيين من القطاع"، فيما أكدوا أن الصمود الفلسطيني والموقف المصري عرقلا المخطط الإسرائيلي في عملية التهجير القسري.
كما أن موقف بنيامين نتنياهو واضح من هذه الحرب وهو بث الفوضى والرغبة في تحويل غزة إلى أرض محروقة، وللإدارة الأميركية دور في العملية العسكرية الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، وفقًا لمحللين سياسيين.
ويؤكد الخبراء، أن "تصريحات إسرائيل بملاحقة يحيى السنوار ليست سوى حجة وذريعة للاستمرار في الحرب"، وأن الإدارة الأمريكية الوحيدة التي تمتلك القدرة على لجم كباح جرائم إسرائيل في هذه الحرب لكنها لا تفعل ذلك.
وتسعي إسرائيل إلى تنفيذ "خطة الحسم" التي تنص على استغلال هذه الحرب للقضاء على القضية الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل.
ويرى الرأي العام الإسرائيلي أن هذه الحرب عادلة وفرضت نتيجة أحداث السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى "ضرورة القضاء على حركة حماس لضمان سلامة وأمن المنطقة"، على حد زعمهم.
لكن القضاء على حماس ليس بالأمر السهل وهذا يتطلب وقتا أطول، والحرب الآن أصبحت معادلة وجودية لإسرائيل في المنطقة، بحسب رأي الخبراء.