«COP28».. مسيرة إنقاذ الأرض بدأتها شرم الشيخ وتكملها دبي
مارينا فيكتور مصر 2030تشهد قمة المناخ التي تعقد حاليًا في مدينة إكسبو دبي، تحولًا لافتًا تجاه قضية المناخ التى أصبحت تفرض نفسها على العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وسلمت مصر رئاسة الدورة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوب 28 للإمارات العربية المتحدة.
ونجحت مصر في العام الماضى في وضع قضية المناخ على قمة اهتمامات العالم، وسعت إلى صدور توصيات تتعلق بتعهدات الدول الصناعية تجاه التغير المناخي وتحمل مسؤولياتها تجاه الخطر الذى يحيط بالعالم.
ويظهر في الصورة تحولات كبير في ارتفاعات درجات الحرارة، والفيضانات والحرائق بجانب الكثير من العلامات اللافتة.
جهود الإمارت
ويسعى «كوب 28»، في الإمارات بمشاركة قادة العالم، لاستكمال طرح موضوعات متنوّعة تتوزع ما بين خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والتأقلم مع الظواهر المناخية المتطرّفة، وتداول انبعاثات الكربون، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بـ«الاستدامة».
وتعنى هذه الموضوعات تلبية حاجات الحاضر دون المساس بقدرات الأجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها الخاصة، وفق منظمة الأمم المتحدة.
وتتبنى الإمارات منذ سنوات إطلاق برامج في العمل المناخي بصفتها شريكاً مسؤولا وموثوقا للمجتمع الدولي في دعم جهود التحوّل إلى الطاقة النظيفة إذ تحتضن ثلاثة مشروعات للطاقة الشمسية واستثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة وتعتزم إطلاق استثمارات إضافية بحلول 2030.
انعقاد القمة الـ27 و28 فى دولتين عربيتين
ويرى الخبراء أن انعقاد القمة الـ27 و28 في دولتين عربيتين، هو أمر مهم في قضية حية، ونجحت القمة 27 بفضل جهد كبير للدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال قمة المناخ كوب 26، التى انعقدت في نوفمبر 2021 فى جلاسجو، ولفتت انتباه العالم إلى الحاجة الملحّة لمعالجة تغير المناخ، ووافقت 197 دولة على ميثاق القمة.
ويعود الفضل في التوصل إلى اتفاق في قمة المناخ COP 26 للدول النامية، ومنها الإفريقية التي طرحت وجهات نظرها، ولعبت مصر دورا مهما في القمة 26 وتحدثت بلسان إفريقيا، التي تواجه زيادات كارثية في درجات الحرارة.
ويزداد تهديد أزمة التغير المناخي ليطال الناتج المحلي للدول الإفريقية الأكثر عرضة لتداعيات الأزمة، وتواجه ظاهرتي الجفاف والتصحر، وتواجه مخاطر بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.
ويتوقع أن ترتفع خسائر النشاط الاقتصادى من 899.4 مليار دولار فى 2018 إلى أكثر من 1.36 تريليون دولار فى عام 2023، وهو ما يقرب من نصف الناتج المحلى الإجمالى المتوقع لأفريقيا.
دور مصر الفريد
ووضعت مصر قضايا التحول المناخي أمام القمة 27 للمناخ «COP 27» التي عقدت في شرم الشيخ بجهود مكثفة من الدولة المصرية، سعيا للتوصل إلى توصيات متوازنة عن القمة يمكنها معالجة التأثيرات الخطيرة للتغير المناخي على العالم الثالث، خاصة قارة أفريقيا.
وهناك 20 دولة صناعية تتسبب في 80 % من الانبعاثات، بينما 48 دولة في أفريقيا تساهم بنحو 4 % من الانبعاثات، وهى الأكثر تضررا من الانبعاثات وآثار التغير المناخ باعتبار مجابهة التغير المناخى وتكلفته أفضل كثيرا من التكلفة التى يتسبب فيها التغير نفسه.
ويركز الرئيس السيسي خلال أعمال قمة دبى على جهود مصر على مدار العام الماضي انطلاقاً من قمة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، والتي ركزت على الموضوعات التى تهم الدول النامية بشكل عام والأفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلاً عن تأكيد ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ.
وفي قمة شرم الشيخ، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كيف يتعرض العالم لأخطار وجودة وتحديات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة.
ودعا إلى تحرك سريع من كل الدول لوضع خارطة طرق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغيرات المناخية، والخروج من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ بإجراءات ملموسة على الأرض.
وتستكمل الإمارات العربية جهود مواجهة تغير المناخ، والسعى لتنفيذ التعهدات في كوب 27، واتفاق باريس، وهو ما يسهم فى دفع قضية المناخ للأمام.