غزة.. الحرب عادت والمستشفيات مكتظة
مارينا فيكتور مصر 2030"عادت الحرب بكل شراسة" في القطاع الفلسطيني المحاصر، اليوم الجمعة، مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف العمليات العسكرية، إذ بدأ الفلسطينيون من رجال ونساء وأطفال الفرار مجددا.
وانتهت الهدنة، اليوم الجمعة، التي بدأ سريانها بين حركة حماس وإسرائيل قبل أسبوع، وأتاحت إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لقاء ثلاثة أضعاف عددهم من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
واستأنفت إسرائيل عمليات القصف التي شنتها بصورة متواصلة على مدى سبعة أسابيع قبل الهدنة، وبدأ سكان غزة بالفرار بأعداد غفيرة.
ويهرب سكان القطاع على دراجات نارية أو هوائية أو في عربات، وفي معظم الأحيان مشيا على الأقدام حاملين أكياسا بلاستيكية فيها بعض المقتنيات، ويسيرون في طوابير طويلة تعرقل تقدمها بعض الحوادث وسط الفوضى المخيمة.
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس ردا على هجوم غير مسبوق شنته الحركة داخل أراضي الدولة العبرية في 7 أكتوبر الماضي، أوقع 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري واسع النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل.
وبعد بضع ساعات فقط من انتهاء الهدنة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط 65 قتيلا بينهم أطفال جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونزح 1,7 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من الشمال، المنطقة الأكثر دمارا، إلى الجنوب، فيما تضررت أكثر من 50 % من المساكن أو دمرت بالكامل جراء الحرب وفق الأمم المتحدة.
شهدت مواقع مختلفة من قطاع غزة، اليوم الجمعة، قصف إسرائيلي، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، بعد دقائق من انتهاء الهدنة.
وفي وقت لم يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد المواقع التي استهدفها، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائلي، أفيخاي أدرعي، في حديث صحفي، إنه "من الصعب الكشف عن الاستراتيجية المتبعة، لكن القصف يستهدف قادة حماس وبنيتها التحتية".
مقتل وإصابة العشرات
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، الجمعة، في تجدد للقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة.
وقتلت طفلتان رضيعتان جراء قصف جوي لمنطقة عصقولة وحي الشجاعية في مدينة غزة، بحسب الوكالة.
وقالت الوكالة إن نحو 20 جريحا وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة أحياء من مدينة غزة.
وقتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، في غارة استهدفت منزلا بالسوق الغربي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصف منزل غرب رفح، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين.
ووصل عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفى "شهداء الأقصى" جراء غارات على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع ، كذلك أُعلن عن مقتل المصور الصحفي، عبد الله درويش، في غارة إسرائيلية.
ويؤكد أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي يسعى إلى عدم استهداف المدنيين باعتبارهم ليسوا بهدف في هذه الحرب"، مكررا اتهامه لحماس بـ"اتخاذ المدنيين كدروع بشرية".
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف صوب منازل غرب مدينة غزة، فيما استخدمت الرشاشات الثقيلة في عدة أحياء من مدينة غزة.