بسبب حرب غزة.. هل يُواجه بايدن معارضة متزايدة داخل أمريكا؟
عبده حسن مصر 2030باجتهاد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتصاعد المعارضة الداخلية بشكل متزايد، نتيجة دعمها للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والانقسامات الظاهرة في صفوف الديمقراطيين.
وفقًا لتقرير من شبكة "إن بي سي"، يشير الأمر إلى أن المعارضة الداخلية بسبب الموقف من حرب غزة تتجاوز حجم مواقف سابقة مماثلة في الإدارات السابقة، مثل حرب العراق على سبيل المثال، أو القيود التي فرضها الرئيس السابق على السفر من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وفقًا لمسؤولين طلبوا عدم نشر أسمائهم.
ووفقًا لتصريح آرون ديفيد ميلر، زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي والذي عمل في وزارة الخارجية سابقًا، فإنه لم يُشهد مثيلاً لحجم المعارضة التي يواجهها بايدن، ويعكس هذا حجم الجدل والانقسام الحالي داخل البلاد.
صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية - طلب عدم الكشف عن اسمه - بأن "بالرغم من عدم تسبب الانقسامات حتى الآن في استقالات جماعية، إلا أن هناك إحساساً مشتركًا يتجاوز الاختلافات العمرية والعرقية والجنسية بأن النهج المتبع تجاه حرب غزة يجب أن يكون أكثر توازناً".
وأشار المسؤول إلى وجود مطالبات بعدم منح إسرائيل حرية التصرف دون عواقب، وألا تظل المساعدات الأمريكية لتل أبيب غير مشروطة، معتبرًا أن "الصور التي ظهرت للقتلى تحت الأنقاض - سواء كانت بالآلاف أو بالعشرات من الآلاف - تعكس مدى الأسلحة التي استخدمت والتي جرى تزويد إسرائيل بها من الولايات المتحدة".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تلقت رسائل من سفراء في الشرق الأوسط تفيد بأن "سمعة الولايات المتحدة قد تضررت بسبب النهج الذي تتبناه في هذه الحرب"، وفقًا لما صرح به المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.
تتحدث تقارير عن تواجه الرئيس جو بايدن صعوبات مع فئة الشباب، وأفادت مصادر مطلعة للشبكة الأمريكية أن الانتقادات لا تقتصر على الموظفين الأصغر سناً.
ووفقًا للمصدر المطلع على المعارضة داخل الحكومة، يشير إلى أن لدى الشباب وجهة نظر مختلفة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، إذ تتميز وجهة نظرهم التقدمية برؤية ترى أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاءً كبيرة ولم تكن دائماً على النقيض الصحيح.
تشير شبكة "إن بي سي" إلى أن الوضع في غزة كشف عن فجوة واضحة بين الأجيال داخل أحزاب اليسار والوسط، وذلك استنادًا إلى استطلاع الرأي الذي أجرته، والذي أظهر أن 70% من الناخبين الديمقراطيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا لا يُؤيدون طريقة تعامل بايدن مع الحرب.