جولة جديدة بهدنة طويلة.. ما مصير العسكريين والسياسيين الذين تحتجزهم حماس؟
مارينا فيكتور مصر 2030يتوقع خبراء مفاوضات أشد مما سبقها حول العسكريين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، بعد انتهاء الهدنة الحالية بين إسرائيل وحماس، وجولة حرب تعقبها.
وكانت حركة حماس قد رفضت التفاوض بشأنهم في اتفاق الهدنة الأول، إذ لم تتضمن قوائم الأسرى الجاري مبادلتهم بين الحركة وإسرائيل أي جندي إسرائيلي.
وقالت تقارير إسرائيلية إن حماس رفضت تماما التفاوض الآن على إطلاقهم؛ ليكونوا ورقة حاسمة في مفاوضات مقبلة.
كما قال البيت الأبيض، الإثنين في بيان، إنه يعتقد بوجود حوالي 10 أميركيين مازالوا محتجزين في غزة، وهو رقم ليس ببعيد عما تم الإعلان عنه مع بداية المعارك في غزة 7 أكتوبر؛ إذ قال حينها إنه من 10 إلى 15 أمريكيا محتجزا هناك.
ماذا سيحدث بعد هدنة غزة؟
يتوقع الباحثون أن جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل تقتصر على الجنود.
وخلال المفاوضات الماضية بشأن الهدنة، ضغطت إسرائيل للإفراج عن العسكريين، لكن اتفاق الهدنة خرج يخص الأطفال والنساء؛ إذ قالت حماس إن مبدأ 3 أسرى فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي غير مقبول نهائيا بالنسبة للعسكريين.
وأرجع موقف حماس إلى أنها تشترط تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين كشرط لدخول العسكريين في اتفاق التبادل، فيما كانت تل أبيب تتوقع أن الضغط بعملياتها العسكرية قد يجبر الحركة على القبول بالإفراج عن العسكريين، ولكن هذا لم يحدث.
أما إن تمت المفاوضات بشأن العسكريين، فيرجح الباحثون أنه سيتمخض عنها كذلك هدنة طويلة، يعقبها وقف إطلاق النار، وبعدها يتم عقد مؤتمر لبحث الوضع في غزة وسبل إجراء انتخابات ودمج غزة والضفة تحت سلطة واحدة.
تنازلات كبيرة
وقد تقدم تل أبيب تنازلات في تلك المفاوضات الجديدة حول أسراها العسكريين، مثلما حدث بصفقة عام 2011، حين وافقت على الإفراج عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل إفراج الفلسطينيين عن الجندي الأسير جلعاد شاليط (بوساطة مصرية).
ويرى الباحثون إن حماس لديها ورقة رابحة، وقد تطلب خلال المفاوضات "وقف إطلاق النار، والدخول في هدنة طويلة، بالإضافة إلى طلبها مؤتمرا عربيا ودوليا لإعادة إعمار غزة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، اختطفت حماس 240 إسرائيليا وأجنبيا في هجومها الذي شنته على مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.