بعد حرب غزة.. نجل بايدن يضعه في أزمة جديدة
مارينا فيكتور مصر 2030مع تمديد الهدنة في غزة، يعلو صوت الأمل لإطلاق سراح المزيد من الأسرى لدى حماس والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وبالرغم من ذلك، فمن المتوقع أن يتم استئناف القتال وهو ما يعني أن الهدنة لن تحل المعضلات الاستراتيجية التي تعصف بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقالت الشبكة إن السؤال الأكثر إلحاحا الذي يواجه البيت الأبيض الآن هو: أين الأمريكيون؟
فعلى الرغم من الآمال في إطلاق سراح 3 مواطنين أمريكيين على الأقل خلال الفترة الأصلية للهدنة التي استمرت أربعة أيام، لم تخرج من غزة سوى الطفلة الأمريكية الإسرائيلية اليتيمة أبيجيل إيدان (4 سنوات) وهو ما أثار خيبة أمل كبيرة لدى المسؤولين الأمريكيين.
وحتى الآن لا تعرف واشنطن تحديدا عدد الأمريكيين المحتجزين في غزة وما إن كانوا جميعا على قيد الحياة.
ومع عودة الكونجرس الأمريكي للانعقاد بعد عطلة عيد الشكر من المتوقع أن يزداد الضغط الداخلي على إدارة بايدن لتحرير الأمريكيين المحتجزين في غزة، خاصة من الجمهوريين الحريصين على تصوير بايدن على أنه ضعيف.
وتحذر إسرائيل من أن استئناف القتال سيكون أكثر ضراوة مما كان عليه قبل الهدنة، وهو ما يعني سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
ومن ثم فإن أي ارتياح سياسي داخلي قد يتمتع به بايدن في فترة الهدنة لن يستمر طويلا في ظل تعرضه لانتقادات دولية من جانب حلفاء الولايات المتحدة وداخلية من جانب الناخبين الأمريكيين خاصة الشباب التقدميين والمسلمين وذلك قبل عام من انتخابات البيت الأبيض.
ورغم التحذيرات الأمريكية الصارمة فإن المخاوف من تصعيد الصراع إقليميا لم تتضاءل بعد، فيما تتعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لهجمات متكررة.
هانتر بايدن
وإلى جانب أزمة غزة، يواجه بايدن العديد من الأزمات التي تهدد مساعيه لإعادة انتخابه العام القادم من بينها جهود الجمهوريين لعزله في إطار التحقيقات المتعلقة بنجله هانتر.
وعلى مدار سنوات من التحقيق الجنائي المطول، طُلب من هانتر بايدن التعاون مع المدعين العامين والانتظار بهدوء وصولا لبراءته، لكن هذه الاستراتيجية التي يفضلها الديمقراطيون المخضرمون أثبتت فشلها.
ومؤخرا قرر هانتر تبني استراتيجية مغايرة تقوم على الهجوم المضاد والتعامل مباشرة مع خصومه في قاعات المحكمة والأماكن العامة، بالتزامن مع تكثيف والده لحملة إعادة انتخابه.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، رفع هانتر وابلًا من الدعاوى القضائية وطعن في لائحة اتهامه عن طريق الهجوم على الادعاء الذي اعتبره خاضعا للضغط الجمهوري ويحاول استدعاء الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبالنسبة لهذا المعسكر، فإن الشيء الذي يمكن تعلمه من قواعد ترامب المتعلقة بالفضائح هو أنه من المفيد التحدث بصوت عالٍ، والتحرك بسرعة، واللكم بقوة.