هل يتم تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس؟
عبده حسن مصر 2030يعد اليوم الاثنين هو الأخير في الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، والتي كانت بدايتها الجمعة الماضية وتستمر لمدة أربعة أيام وتم إطلاق عدد من الأسرى لدى الطرفين.
ولكن الجديد في الأمر أن الولايات المتحدة تسعى لتمديد هدنة الأربعة أيام بغزة، ويبدو أن الاحتلال يوافق على هذا الأمر.
فقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في تمديد الهدنة مشروط بشكل مستمر لإفراج المزيد من السجناء، مع التأكيد على رغبة الولايات المتحدة في استمرار الهدنة لتحقيق إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كما كشفت تقارير أمريكية عن مواصلة الضغط من قبل الولايات المتحدة، كأحد أبرز حلفائها لإسرائيل، نظرًا للخسائر البشرية الكبيرة نتيجة للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة، ولعدم إطلاق سراح عدد كافٍ من الرهائن الأمريكيين حتى الآن.
وأكدت مصادر أن حركة حماس موافقتها وفصائل المقاومة على تمديد الهدنة لمدة من يومين إلى أربعة أيام.
حيث يُتوقع أن تُطلق المقاومة سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين في هذا السياق.
وأمس الأحد، أعلنت حركة حماس نيتها تمديد فترة الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربعة أيام، شريطة أن تتبنى جهوداً جادة لزيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل.
كما أكد بيان حماس أن هدفها هو تمديد الهدنة بعد انتهاء المدة الأربعة من خلال التركيز على زيادة عدد المفرج عنهم، وفقًا لاتفاق الهدنة الإنسانية.
فالهدنة الزمنية بدأت يوم الجمعة، ووفقًا لاتفاق تمت وساطته من قبل قطر وبمشاركة الولايات المتحدة ومصر، فإنه يُفترض الإفراج عن 50 رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا خلال فترة الهدنة التي يُمكن تمديدها.
تشير التقارير إلى أن الهدنة ستُمكّن من دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك إدخال كميات أكبر من الوقود، وهذا بالإضافة إلى فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد أن 13 رهينة وصلوا إلى إسرائيل، وهناك أربعة آخرين في طريقهم إليها في إطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.
وقال الجيش في بيان: "قبل قليل سلم ممثلو الصليب الأحمر 12 مختطفاً إلى قوة من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة"، مضيفا "عاد المختطفون إلى إسرائيل، وسيشقون طريقهم إلى القاعدة العسكرية حتسيريم".
وتابع أن رهينة إضافية "ارسلت مباشرة إلى المستشفى في إسرائيل، فيما يعود أربعة آخرون عن طريق مصر".
وقد صرح ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، بتفاؤل بتمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس لفترة أطول من الأربعة أيام المتفق عليها.
وأعرب الأنصاري عن أمله في استمرار الهدنة بعد أن أظهرت عمليات إطلاق السراح خلال اليومين الماضيين زخماً إيجابياً، مشيراً إلى ضرورة بدء مناقشات جادة بخصوص بقية الرهائن.
كما أوضح أنه يواصل العمل مع مسؤولين قطريين كبار لمعالجة المخاوف من كلا الطرفين بخصوص تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والرهائن.
وأشار إلى أن التوترات الدائمة بين الأطراف يمكن أن تؤدي إلى اتهام كل طرف الآخر بعدم الالتزام بالاتفاق.
ولفت الأنصاري إلى عدم قدرته على تأكيد ما إذا كان أي من المواطنين الأميركيين سيتم إطلاق سراحهم خلال اليوم الثالث من الهدنة، حيث تتم معالجة القوائم اليومية بشأن من يتم إطلاق سراحهم، دون معرفة مسبقة بالأسماء.
وأعلنت مصر عن تلقي مؤشرات إيجابية من جميع الأطراف حول فرصة تمديد الهدنة ليوم أو يومين إضافيين.