«إقامة دولة فلسطينية».. رسائل تاريخية لـ«السيسي» بشأن حرب غزة

رسائل عديدة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك، برفقة رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو.

وخلال المؤتمر تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الأوضاع الدائرة في فلسطين ومستقبل البلد.

استعداد لإقامة دولة فلسطينية

تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن مستقبل فلسطين في ظل الهدنة داخل قطاع غزة بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وأكد السيسي أنه يوجد استعداد لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية وتكون منزوعة السلاح.

دولة منزوعة السلاح

كما أكد السيسي خلال المؤتمر الصحفي، نحن مستعدون لتكون الدولة منزوعة السلاح، ووجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وتابع، أن إحياء مسار حل الدولتين قد لا يكون مطلوبًا نتيجة تعثر المسار على مدار السنوات الماضية لأن الفكرة استنفدت على مدار 30 سنة ولم تحقق الكثير.

ووجه السيسي اللوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي في تعطيل خروج العالقين حاملي الجنسيات المزدوجة.

ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين

ودعا السيسى إلى ضرورة التحرك في مسار مختلف وبالتحديد ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية وإدخالها إلى الأمم المتحدة.

فما يحدث في القطاع أمر خطير من تهجير قسري إلى خارج القطاع، ويجب إيجاد مناطق آمنة في كل قطاع غزة لإيواء من فقدوا منازلهم.

وأكد السيسي أن مصر لم ولن تغلق معبر رفح، وأن تل أبيب هي التي عطلت خروج العالقين من حملة الجنسيات المزدوجة.

التعرض المستمر للاعتداء الإسرائيلي الغاشم

وأردف الرئيس المصري، بأن الاعتراف بدولة فلسطين يعكس مسؤولية حقيقية من جانب المجتمع الدولى والمهتمين بتحقيق السلام بالمنطقة، فإنه لا يصح أن نتعرض كل 5 سنوات لهذا الاعتداء الغاشم، وينتج عنها ضحايا.

كما حل الدولتين، فالأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول وأن يكون فيه دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس جانباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية.

فقد تحدثنا عن مرحلة ما بعد الحرب ومش هقول إحياء مسار حل الدولتين، إحياء المسار على مدى 30 سنة لم تحقق الكثير، عاوزين نكون واقعيين وموضوعيين وبنتلكم عن 5 جولات صراع في 20 سنة وسقط من الجانب الفلسطيني ما يقرب من 27 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال وأرجو لن نغفل ذلك.

احتواء التصعيد في القطاع

قال السيسي، إن العمل في المرحلة الحالية يستهدف احتواء التصعيد في قطاع غزة وتوفير المساعدات، فمصر قدمت ما يقرب من 75% من المساعدات للقطاع رغم ظروفنا الاقتصادية، فمن المهم دخول مساعدات تكفي لإحياء 2.3 مليون مواطن فلسطيني.

فهناك معاناة يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من عدم وجود مياه أو أغذية أو مواد طبية تحت القصف، كما سقط حوالي 15 ألف من المدنيين منهم أكثر من 5500 من الأطفال وأكثر من 2000 من السيدات.

فنحن أصحبنا نتحدث عن أكثر من 60 أو 70 % من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال، وهذا أمر لا بد من وضعه في الاعتبار.

ضرورة تقديم مساعدات من المجتمع الدولي

واختتم السيسي، نحن نحتاج للتأكيد على أهمية تقديم المجتمع الدولى مساعدات تكفى لإحياء المدنيين الذين يعانون في القطاع، وتحدثنا على أهمية ان تكون هناك مناطق آمنة ليست في جنوب القطاع ووسط القطاع وشمال القطاع وجنوب القطاع تسمح بتواجد الناس التي فقدت منازلها.