«تهجير الفلسطينيين خط أحمر».. سمير فرج يفسر كلمة السيسي التاريخية وعلاقتها بالحرب| خاص

"تهجير الفلسطينيين خط أحمر"، جملة قالها الرئيس السيسي خلال مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" عبّر فيها عن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، وعدم السماح بأي حال لتصفيتها، دون حل شامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة.

رسالة تهز قوة الاحتلال

حظيت تصريحات الرئيس السيسي، بقبول شعبي واسع، وسط تساؤلات عن الدلالات السياسية التي تحملها تلك الكلمات، والرسالة من ورائها، لاسيما بعدما أثبتت مصر إرادتها بالتوصل إلى هدنة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر.

وتداولت حسابات إسرائيلية على موقع "X" تويتر سابقا تصريحات الرئيس السيسي، باعتبارها رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي.

مصير الهدنة في قطاع غزة

وتعليقا على ذلك، قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن تصريحات الرئيس السيسي المتكررة "خط أحمر" لا تعني إعلان الحرب على إسرائيل، موضحًا أن القصد هنا أنه لا يوجد أحد يجرؤ على تهديد الأمن الوطني للبلاد.

ولفت فرج، في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، إلى أن القاهرة ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، على حساب أطراف أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق بالأمن المصري الذي لا يمكن التفريط فيه أو السماح بالتعدي عليه أيا كانت التحديات.

وأشار المفكر الاستراتيجي، إلى الهدنة التي تم الاتفاق عليها في قطاع غزة ووقف إطلاق لمدة أربعة أيام، مؤكدًا أنها ستتكرر وسيكون هناك هدنة جديدة، لأن الجانب الصهيوني لن يتوقف عن قصف القطاع.

وفسر المفكر الاستراتيجي سبب الاتفاق على هدنة جديدة، بأن "نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، محكوم بالأسرى المحتجزين وصراع الشعب الإسرائيلي عليهم، بعدما فشل في تحريرهم بالقتال ومن ثم لجأ إلى المفاوضات مع المقاومة.

فتح معبر رفح

وحرصت مصر على فتح معبر رفح، لإصال المعونات والمساعدات التي أدخلتها مصر إلى قطاع غزة والتي بلغت حوالي 12 ألف طن، منها 8400 طن قدمتهم الدولة المصرية؛ من خلال الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للعمل الأهلي، وصندوق تحيا مصر.

وما زال الموقف المصري حاسما وقاطعا، حول الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني وترك قطاع غزة.

وتمحور الاهتمام حول الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات من أجل الوصول لسلام عادل وشامل وقائم على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.