الكشف عن ظروف اعتقال مدير مستشفى الشفاء.. ماذا قال الجيش الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشف وسائل إعلام فلسطينية، تفاصيل اعتقال مدير عام أكبر مجمع طبي بالقطاع، وذلك خلال تواجده في حاجز عسكري إسرائيلي بعدما خرج ضمن قافلة طبية، في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي ذلك.
وبحسب وسائل الإعلام، قال المسعف عبد القادر أبو سمرة، إنه "شاهد" جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء قبضه على مدير عام مستشفى الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، "أثناء خروج قافلة طبية من المجمع في الشمال، نحو المنطقة الجنوبية للقطاع".
وأضاف: "وصلنا 3 فجرا عند الحاجز الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه.. وبقينا هناك لمدة 5 ساعات، تعرضنا فيها لمعاملة مهينة".
مستشفى الشفاء محور المعارك
وكان مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة الفلسطيني، في محور المعارك لعدة أسابيع، بعدما اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بـ"تخزين أسلحة فيه واستخدامه كمركز قيادة"، وهو الأمر الذي نفته حماس والطاقم الطبي.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن القافلة "تم توقيفها" من قبل حاجز الجيش الإسرائيلي، "رغم أنها خرجت بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية".
ماذا حدث عند الحاجز الإسرائيلي؟
قال أبو سمرة: "أنزلوا الدكتور محمد وعاملوه بطريقة مهينة، وأخذوا مقتنياته الشخصية وسلمونا إياها.. كان ذلك أمام عيني مباشرة".
واستطرد: "بكينا عندما شاهدنا الدكتور محمد يُعامل بهذه الطريقة.. كانت لديه الفرصة للهروب للجنوب لتأمين نفسه، لكنه فضل البقاء (في المستشفى) حتى النفس الأخير مع المرضى".
وقال المسعف الفلسطيني، إن أبو سلمية سأل ضابطا إسرائيليا قبل خروجه من المستشفى، عما إذا كان يُفترض منه البقاء في مستشفى الشفاء أم الخروج منه، مؤكدا أن الجيش "طلب منهم الخروج وطمأن الموجودين هناك بأن الجميع سيصل إلى الجنوب".
الجيش الإسرائيلي يرد
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي "اعتقال مدير مستشفى الشفاء ونقله إلى التحقيق لدى جهاز الشاباك، بعد أن تم الكشف عن شهادات عديدة حول استخدام المستشفى الذي يديره كمقر قيادة لحماس".
وقال الجيش في بيانه: "لقد استغلت منظمة حماس الإرهابية موارد كبيرة في المستشفى، من بينها الكهرباء، لتقوية شبكة الأنفاق، بالإضافة إلى تخزين وسائل قتالية عديدة داخله وفي محيطه".
وأضاف: "بعد مجزرة السابع من أكتوبر استخدمت حماس المستشفى كمأوى للمخربين الذين شاركوا فيه، بالإضافة إلى نقل مختطفين إسرائيليين إليه في يوم المجزرة". وأشار الجيش إلى أن "تقرير الطب الشرعي أقر أن قتل المجندة العريف نوعا مرتسيانو تم داخل المجمع الطبي".
وتابع بيان الجيش: "القرار بشأن مواصلة احتجازه (أبو سلمية) سيُتخذ بناء على نتائج التحقيق، وتورط مدير المستشفى في النشاطات الإرهابية".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس"، وتشن حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، بالإضافة إلى توغل بري داخل القطاع ردا على الهجوم، مما تسبب بمقتل أكثر من 14 ألف شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية هناك.