«وقود غزة».. كيف تسبب في زيادة الانقسامات داخل حكومة نتنياهو؟
عبده حسن مصر 2030يبدو أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لم يكف عن الدعوة لضم المزيد من المتشددين للحكومة، وذلك بعد الدماء التي أريقت في قطاع غزة.
وبالرغم من استبعاده من حكومة الحرب التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا سموتريتش في يوم الإثنين إلى إشراك مشرعين يتخذون موقفًا أشد تشددًا تجاه حماس في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب على غزة.
وبإشراف نتنياهو، الذي يجمع ائتلافه الحاكم بين أحزاب يمينية متطرفة في إسرائيل، يدير الحرب مع مجموعة صغيرة من الوزراء من حزب الليكود المتشدد الذي يقوده، إضافة إلى مجموعة من الأحزاب المعارضة المتوسطة التي انضمت إلى الحكومة الطارئة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي.
تم استبعاد سموتريتش وغيره من الأعضاء المتشددين في الحكومة من معظم عمليات صنع القرار، وعبّر الوزير اليميني المتطرف بشكل خاص عن انتقاده للقرار الذي تم اتخاذه الأسبوع الماضي بالسماح بدخول بعض الوقود إلى غزة لأسباب إنسانية.
وأشار سموتريتش قائلاً: "أعتقد أن هذا الخطأ الفادح يتطلب توسيع حكومة الحرب"، معتبرًا أن السماح بدخول الوقود قد منح حماس مصدرًا للبقاء خلال فترة الحرب.
وفيما يتعلق بالبيان الصادر عن سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، أعرب عن ضرورة أن يكون هناك تمثيل لآراء لم يتم الاستماع إليها في حكومة الحرب، بما في ذلك من لهم سجل سابق في الدعوة للقضاء على حماس.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية حملة عسكرية شاملة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنه يجب تصفية بلدة حوارة في نابلس، وأشار إلى أن هذه الخطوة يجب أن تتخذها إسرائيل نفسها وليس أفراد عاديين.
ومنذ يومين دعت الوزيرة الإسرائيلية غيلا غملئيل المجتمع الدولي في تصريحاتها الأخيرة إلى دعم إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلاً من توجيه الأموال لإعادة إعمار القطاع بعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة.
كما اقترحت غملئيل، عضوة في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تشجيع عمليات إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين المقيمين في غزة إلى خارج المنطقة لأسباب إنسانية.
وانتقدت الوزيرة الإسرائيلية الأونروا واصفة إياها بأنها فاشلة، وأشارت إلى أن الدعم الدولي يمكن أن يُخصص لدعم عمليات إعادة التوطين ومساعدة السكان في بناء حياتهم الجديدة في الدول التي ينتقلون إليها.
وأكدت غملئيل على فشل الحلول السابقة مثل الانسحاب من المستوطنات في غزة وإدارة النزاع وبناء الجدران الفاصلة في منع تهديدات حماس، ودعت إلى إيجاد حلول جديدة وأكثر فعالية، مشيرة إلى أن هذا سيكون مفيداً لكل من السكان في غزة الذين يسعون لحياة أفضل ولإسرائيل بعد الأحداث الكارثية.
وأدى هجوم "طوفان الأقصى"، لمقتل نحو 1200 شخص أغلبهم من المدنيين، وأسرت نحو 240 آخرين واقتادتهم إلى قطاع غزة، وردت إسرائيل على الهجوم بقصف متواصل ومستمر حتى اليوم على قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال.