مع تفاقم أزمة توفير الطعام.. ”التكية” باتت الملاذ الآمن للنازحين
مارينا فيكتور مصر 2030ظهرت أزمة تتعلق بتوفير الطعام اللازم للأسر النازحة، تزامنا مع الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ونزوح أكثر من مليون شخص من الشمال للجنوب، فأصبحت "تكيات" الإطعام هي الملاذ للنازحين.
وانتشرت في جنوب غزة مبادرات خيرية تعمل على تدشين مبادرات وتكيات لإطعام النازحين، ومن أشهر تلك التكيات هي "تكية رفح الخيرية".
ماذا تعني "التكية"؟
والتكية وصف يطلق على مطبخ يعمل في الأساس على إطعام الفقراء وهو أمر تكافلي قديم وينتشر في عدة بلدان عربية خصوصا، والوجبة الأساسية المشهورة بها التكية هي العدس.
تم تدشين "تكية رفح الخيرية" بجهود خيرية منذ سنوات في مخيم الشابورة وهي عبارة عن مطبخ خيري يتم تجهيز الطعام والوجبات الغذائية فيه وتوزيعها على الأسر الفقيرة، ولكن هذا الوضع كان في السابق.
لكن الوضع تغير بعد الحرب حيث نزحت آلاف الأسر من الشمال إلى الجنوب وخاصة إلى رفح، وهؤلاء النازحون تركوا كل شيء وراءهم وأصبحوا يعيشون في مراكز الإيواء ولا يملكون من حطام الدنيا شيئا هم وأطفالهم.
وقال مسؤول: "في اليوم الواحد يتم إعداد أكثر من 3 آلاف وجبة مكونة من الأرز واللحم، حيث يتم ذبح أكثر من 5 عجول وتجهيز لحومها للنازحين والفقراء".
وتعتمد التكية على التبرعات من أهل الخير والقادرين في رفح وخان يونس، وقبل الحرب كانت تردها تبرعات من الخارج، والتبرعات قد تكون أموالا ولكن في الوضع الحالي فالأوقع أن المتبرعين يقدمون المواد اللازمة لإعداد الوجبات، فهناك من يتبرع بعجول للذبح وهناك من يتبرع بالأرز والزيت والعدس، ويتم الطهي على مواقد تقليدية بالحطب لعدم وجود وقود بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، بحسب وسائل إعلام.
الوجبة الأساسية التي تقوم عليها التكية هي العدس ولذلك تسمى تكية العدس، وذلك في حال عدم وجود لحوم وأرز.
رغم الحرب والمآسي التي حدثت بسببها فإنها أظهرت الخير الكثير والكرم والتعاون لدى أهل غزة وخاصة أهالي رفح، حيث أصبحت هناك عدة تكيات ومبادرات شبابية تقوم على توفير الطعام اللازم للنازحين وإكرام ضيافتهم.