ماذا يجري في السوق الموازية ولماذا ينخفض الجنيه أمام الدولار؟.. إليكم الأسباب


في الواقع هناك مضاربات قوية على الدولار، في السوق السوداء، رغم عدم وجود مبررات واضحة لهذه الارتفاعات، في هذا التوقيت، بحسب الخبراء، فليس هناك مواعيد محددة للمراجعتين المؤجلتين لصندوق النقد الدولي، كما هناك وقت نحو شهر على موعد الانتخابات الرئاسية.
وقد بلغ الفارق حاليًا في فارق سعر الجنيه والدولار بين سوقي العملة الرسمية والموازية نحو 50%.
وهناك عوامل عدة تغذي المضاربات، وهي كالتالي:
الأزمة الجيوسياسية الحالية
الأزمة الجيوسياسية الحالية زادت من مخاوف تأثير الحرب في غزة على مصر، عبر تراجع إيراداتها السياحية والاستثمارات الخارجية.
استغلال السماسرة
من بين الأسباب أيضا استغلال بعض السماسرة وتمسكهم بالدولار، ومنعه من دخول البنوك والاحتفاظ به على أمل بيعه بأسعار أعلى.
استمرار تراجع تحويلات المصريين في الخارج
استمرار تراجع تحويلات المصريين في الخارج، حيث كشفت إحصائيات العام الماضي عن تراجع بنسبة 31% إلى 22 مليار دولار.
تأسيس شركات خارج مصر
لجوء بعض الشركات إلى تأسيس شركات لهم خارج مصر، لتحويل حصيلتها التجارية إليها دون الدخول للبنوك المصرية.
قرار الشركات بالتنازل عن الدولار في البنوك
قبول البنك المركزي بقرار الشركات بالتنازل عن الدولار في البنوك، مقابل تدبير البنوك عملة لها لاستيراد المستلزمات ومكونات الإنتاج، حيث أن هناك توقعات بأن القرار ساهم في تنشيط السوق الموازي، لكنه في الوقت نفسه، كان حلاً لهذه الشركات للاستمرار في الإنتاج في ظل أزمة شح العملة.
ولا توجد إحصائيات تقيس حجم الدولار الموجود في السوق الموازي، لكن بعض المحللين، يقدرونه بأضعاف الودائع في البنوك، وقد يتجاوز 200 مليار دولار، مقارنة بالودائع الدولارية في البنوك، التي سجلت نجو 51 مليار دولار في نهاية أغسطس الماضي، وفقًا لبيانات المركزي المصري.
وتحاول البنوك الدولارية العمل على جذب المزيد من الودائع الدولارية، عبر أوعية ادخارية بعوائد مرتفعة، وصلت إلى 7% و9% وتمكنت من ذلك مؤخرًا.
في المقابل تتحرك الحكومة لزيادة الإيرادات الدولارية، عبر بيع الأصول وجذب الاستثمارات، ومحاولة استعادة تحويلات المصريين في الخارج من خلال عدد من المبادرات.
وفي حال تمكنت الدولة من الحصول على العملة الصعبة، فإن الأسواق تتوقع تكرار سيناريو، عام 2016، فبعد تعويم الجنيه قفزت السوق السوداء لفترة وجيزة، لكن مع توافر العملة اختفت السوق السوداء تدريجيا، واستعاد الجنيه المصري جزء من قيمته.