ما مطالبات إسرائيل وحماس في ”مفاوضات الهدنة”؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشفت تقارير إعلامية، عن "اقتراب" التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لإطلاق سراح الرهائن المختطفين في قطاع غزة، على أن يتم ذلك "خلال 4 أو 5 أيام من الهدنة"، التي يتوقف فيها الطرفان عن إطلاق النار.
تفاصيل الاتفاق
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن "الاتفاق يقضي بالإفراج عن 50 رهينة لدى حماس" بعد جهود استمرت لأسابيع.
وكانت المفاوضات "هشة"، إذ "علّقت حماس المفاوضات لمرة واحدة على الأقل"، ومن بين القضايا التي أثارتها الحركة خلال المحادثات وتسببت في توقفها لفترة، "كانت اقتحام إسرائيل لمستشفى الشفاء بالقطاع"، بحسب الشبكة.
ونقلت "سي إن إن" عن مصدر وصفته بالمطلع على المفاوضات، إن إحدى القضايا الرئيسية "لإتمام الاتفاق بشكل نهائي"، هي "إدخال المساعدات إلى غزة".
وجاءت التصريحات في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك.
جهود قطرية
وقال رئيس الوزراء القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، إن بلاده "أكثر ثقة الآن في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المختطفين في غزة".
وتابع: "صفقة التبادل مرت بمطبات، لكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من اتفاق، والتحديات ضمن المفاوضات بسيطة وهي لوجستية وعملية، ويمكننا تذليلها".
وقال مصدر لسي إن إن، إن "إسرائيل قدمت مقترحا يقضي بالإفراج عن 100 رهينة من المدنيين"، لكن حماس عرضت الإفراج عن 50 مختطفا خلال عدة أيام من الهدنة، على أن يتم إطلاق سراح "ما بين 20 و25 رهينة آخرين حال تمديد تلك الهدنة".
ولفتت حماس إلى أنها "تريد تلك الهدنة من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة، وبواسطة مجموعات مختلفة موالية لها في غزة"، وفق الشبكة.
ولا يزال العمل جار على عدة تفاصيل أخرى، مثل فكرة المساعدات التي أعربت إسرائيل عن مخاوفها من أن "تساعد حماس أكثر من المدنيين" في غزة.
إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا
وبحسب الشبكة، فإن حماس "طلبت بشكل أولي إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا"، فيما قال مصدر آخر إنه "لم يتم التوافق حتى الآن حول عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل القطاع، بجانب عمليات التفتيش ونقاط الدخول".
تقترب إسرائيل والولايات المتحدة وحماس من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفرج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد أشارت، الأحد، إلى "اقتراب إسرائيل والولايات المتحدة وحماس من التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يسمح بالإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة، مقابل هدنة لمدة 5 أيام".
وقالت الصحيفة إن الإفراج، الذي يمكن أن يبدأ "في غضون الأيام القليلة المقبلة"، "في حال تجاوز عقبات في اللحظات الأخيرة"، يمكن أن يؤدي إلى أول توقف مستمر في الصراع بغزة، وفقا لأشخاص مطلعين على تفاصيله.
هدنة لمدة 5 أيام
وبموجب شروط اتفاق مفصل من 6 صفحات، "ستجمد جميع أطراف النزاع العمليات القتالية لمدة 5 أيام على الأقل، بينما يتم الإفراج عن 50 مختطفا أو أكثر، من بين 239 رهينة، على دفعات كل 24 ساعة، على أن تضمن المراقبة الجوية الحركة على الأرض للإشراف على الهدنة".
وتهدف الهدنة أيضا إلى "السماح بزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود"، لدخول القطاع المحاصر من مصر، وفق واشنطن بوست.
من جانبها، نفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أدريان واتسون، ما ورد في تقرير "واشنطن بوست"، وقالت: "لا صفقة بعد لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، لكننا نواصل العمل بجد من أجل ذلك"، وفق ما نقله مراسل "الحرة".
وتحتجز حماس 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر حين شنّت هجومًا مباغتًا على جنوب إسرائيل أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
وتشن إسرائيل في المقابل، منذ ذلك التاريخ قصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل حوالي 13 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.