«توطين الفلسطينيين خارج غزة».. عنصرية إسرائيل تتواصل منذ بداية العدوان
عبده حسن مصر 2030لم يكف وزراء ومسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي عن العنصرية ضد قطاع غزة وسكانه، عبر الاستمرار في المطالبة برحيل سكان غزة وترك القطاع لهم لاحتلاله.
ودعت الوزيرة الإسرائيلية غيلا غملئيل المجتمع الدولي في تصريحاتها الأخيرة إلى دعم إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلاً من توجيه الأموال لإعادة إعمار القطاع بعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة.
كما اقترحت غملئيل، عضوة في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشجيع عمليات إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين المقيمين في غزة إلى خارج المنطقة لأسباب إنسانية.
وانتقدت الوزيرة الإسرائيلية الأونروا واصفة إياها بأنها فاشلة، وأشارت إلى أن الدعم الدولي يمكن أن يُخصص لدعم عمليات إعادة التوطين ومساعدة السكان في بناء حياتهم الجديدة في الدول التي ينتقلون إليها.
وأكدت غملئيل على فشل الحلول السابقة مثل الانسحاب من المستوطنات في غزة وإدارة النزاع وبناء الجدران الفاصلة في منع تهديدات حماس، ودعت إلى إيجاد حلول جديدة وأكثر فعالية، مشيرة إلى أن هذا سيكون مفيداً لكل من السكان في غزة الذين يسعون لحياة أفضل ولإسرائيل بعد الأحداث الكارثية.
ومنذ أيام قليلة، طالب نسيم فاتوري عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، بترحيل أهالي قطاع غزة إلى إسكتلندا.
وقال إنه يجب إجلاء سكان غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم: "حتى في الجنوب، نحتاج إلى أن نكون حازمين للغاية في أنشطتنا ونفكر فيما سيحدث بعد ذلك، إذا جاء رئيس وزراء إسكتلندا وقال إنّه مستعد لقبول هؤلاء النازيين؛ إذاً فلنأخذهم، ونفتح ميناء غزة، ونجلب السفن، ونضعهم على متنها وننقلهم إلى حيث سيكونون أفضل حالاً، لأنّه حتى الطفل البالغ من العمر 10 أعوام الآن، سيكون القاتل بعد 6 إلى 7 أعوام أخرى، فقد نشؤوا على الإرهاب".
وأضاف، أنّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة هم إرهابيون، يهددون إسرائيل، وأن القوات الاسرائيلية ستقضي على حركة حماس، وتابع: "وإنهم مطلوبون في إسكتلندا؛ لذا علينا أن نسمح بذلك، لماذا يتعين علينا منع ذلك؟ فلنُسايِرهم، أعتقد أن رئيس وزراء إسكتلندا، الذي لديه زوجة فلسطينية، وفقاً لتعريفه، يريد أن يأخذهم، اسمحوا لمن يرغب منهم في الخروج، لماذا ندعهم يعانون؟ يمكن تقسيمهم، ولن يشعروا بهم في أوروبا، نحن نعاني منهم هنا، هناك مليونا إرهابي يهددون إسرائيل".
كما كان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو قد قال إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه أحد الخيارات لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس.
ولقى هذا التصريح ردود أفعال من عدة دول وانتقادات، حيث سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو، وقال في بيان له: "كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع، إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر".
فخرج الوزير الإسرائيلي ليبرر تصريحاته بتعليق على حسابه في فيسبوك، قائلاً إن كلامه كان مجرد تعبير مجازي أو "استعارة".
وأضاف الوزير المتطرف التابع لحزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتشدد:" من الواضح للجميع أن كلامي عن القنبلة النووية كان مجرد تشبيه مجازي".
لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة أن ترد إسرائيل رداً قوياً وغير متناسب على الإرهاب، من أجل إرسال رسالة واضحة للإرهابيين مفادها أن الإرهاب غير مقبول.
وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنه يجب تصفية بلدة حوارة في نابلس، وأشار إلى أن هذه الخطوة يجب أن تتخذها إسرائيل نفسها وليس أفراد عاديين.