بالروبوتات والسوائل المتفجرة.. إسرائيل تنقل حربها تحت الأرض
مارينا فيكتور مصر 2030تدخل الحرب في قطاع غزة مرحلة جديدة، إذ ينقل جيش الاحتلال الإسرائيلي معركته تحت الأرض إلى شبكة الأنفاق "الأسطورية" في غزة، وفق ما ذكر تقرير لـ"وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على جزء كبير من شمال غزة، على الأقل الأجزاء الواقعة فوق الأرض، أما تحت المشهد المدمر في القطاع فلا تزال حماس هي المهيمنة.
الحرب "تدخل مرحلة جديدة"
ويضيف التقرير أنها "بداية معركة استمرت عقدين من الزمن، بعد أن أمضى مسلحو حماس سنوات في توسيع الأنفاق وتحصينها وتحويلها إلى متاهة واسعة، فيما كانت إسرائيل تتدرب على كيفية إدارة المعارك داخلها، وأنشأت وحدات متخصصة وطورت أسلحة جديدة" لتدمير تلك الأنفاق.
وبحسب ضابط عسكري إسرائيلي يدير معركة الأنفاق في شمال غزة، أكدت الصحيفة أن "إسرائيل لجأت إلى "استخدام أدوات متجددة، مثل الروبوتات التي تحمل الكاميرات لرسم خريطة للأنفاق، وشاحنات الحاويات المملوءة بالسوائل المتفجرة التي يتم ضخها فيها عبر الخراطيم".
ويضيف التقرير: "تقوم إسرائيل بجمع معلومات استخباراتية جديدة بشأن شبكة الأنفاق كل يوم، وتكتشف أنفاقا جديدة وتستجوب المسلحين، بينما تقوم بتجميع الأجزاء التي تعطي جيشها صورة أفضل للمدينة الواقعة تحت الأرض".
الأكثر تطوراً على الإطلاق في الحرب
كما ينقل التقرير ما قالته مؤلفة كتاب عن القتال تحت الأرض: "إنها شبكة الأنفاق الأكثر تطوراً على الإطلاق في الحرب".
وتشمل الشبكة "أنفاقاً ضيقة تكفي لشخص واحد، بالإضافة إلى أقسام أكبر تضم غرفا ومكاتب ومرافق طبية مصممة للاحتماء تحت الأرض أثناء القصف"، وفق الصحيفة.
وقال الضابط العسكري الإسرائيلي الذي يدير معركة الأنفاق، للصحيفة إن "الروبوتات الإسرائيلية التي تحمل الكاميرات تساعد في إعطاء إسرائيل نظرة جزئية على الأقل على من هم في الأنفاق وأين يتواجدون".
ووفق التقرير فإن الجيش الإسرائيلي يلجأ إلى ملء هذه الأنفاق بسائل متفجر يشبه الهلام، حيث يتم ضخ السائل إلى الأنفاق عبر خراطيم متصلة بشاحنات الحاويات.
إلا أن هذا الأمر، بحسب الجيش الإسرائيلي، يتطلب أطنانا من السائل لتدمير عدة مئات من الأمتار من الأنفاق، وبالتالي فإن الإدارة العسكرية تطور "طرقا أخرى لتدميرها".