الدار أمان.. ما مصير أطفال غزة من مرضى السرطان في مستشفيات مصر؟ (خاص)
آلاء مباشر مصر 2030"ادخلوها بسلام آمنين"، سيشهد التاريخ على دور مصر العظيم في القضية الفلسطينية، وسيتوارث الأجيال مجريات الأحداث التي أقدمت عليها مصر، فلم يقتصر الأمر على الإمدادات الغذائية والطبية فحسب، بل استجابت "هبة النيل" لاستقبال الأطفال مرضى السرطان في غزة، لتلقي علاجهم على الأراضي التي حفظها المولى عز وجل.
رحلة طوق النجاة من الهلاك إلى الأمل
فقد استقبلت الأطقم الطبية المصرية الموجودة على معبر رفح، عددًا من الأطفال مرضى السرطان غزة، التي كانت لهم بمثابة طوق نجاة في بحر مظلم أمواجه تلتهم كل من يسبح بها،وعلى الرغم من مدى المعاناة التي تلقاها هؤلاء في قطاع غزة بسبب القصف الصهيوني اللعين، إلا أن الابتسامة البريئة ارتسمت على وجوههم بعد وصولهم إلى مصر، ليبدأوا رحلة علاجهم التي توقفت.
وبعد الترحاب ومشاعر الأخوة المتبادلة بين الأشقاء المصريين والفلسطينيين، انطلقت سيارات الإسعاف بالأطفال فور إنهاء إجراءات دخولهم من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية في القاهرة المتخصصة في علاج الأورام لبدء بروتوكول العلاج فورًا، وذلك حسب ما أعلنته وزارة الصحة تحت إشراف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة المصرية.
ملائكة الرحمة تحتضن مرضى سرطان غزة
وفي هذا الصدد قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إنه تم استقبال الأطفال مصابي مرضى السرطان القادمين من غزة إلى المستشفيات المصرية منذ أكثر من 10 أيام وتمت كافة الإجراءات المتعلقة ببياناتهم الشخصية.
وأكد عبد الغفار في تصريحات خاصة لـ«مصر 2030»، أن وزارة الصحة لن تفصح عن عدد الأطفال مرضى السرطان الذين تم استقبالهم في المستشفيات المصرية، واعدًا بأن الطاقم الطبي سيبذل أقصى ما بوسعه لإتمام شفائهم.
أما بشأن نقل الأطفال إلى تركيا، فقد أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه سيتم نقل المرضى الذين كانوا داخل المستشفى التركي في غزة لاستكمال علاجهم في تركيا، وذلك بعد قصف المستشفى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، معقبًا "ملهمش دعوة بالأطفال اللي عندنا في مصر".
الاتفاق على نقل مرضى السرطان من غزة إلى مصر
وكان قد صرح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أنه سيتم أولاً نقل الأطفال ومرضى السرطان من غزة إلى مصر، وفي المرحلة الثانية سيتم نقل بعض المرضى إلى تركيا بطائرة الإسعاف، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي منعقد مع نظيره المصري الدكتور خالد عبدالغفار أثناء زيارته لمصر.
وجاء المخطط أولاً بنقل الأطفال ومرضى السرطان من غزة إلى مستشفيات الشيخ زويد والعريش في مصر، وفي المرحلة الثانية سيتم نقل المرضى الذين في حالة مناسبة إلى تركيا بطائرة الإسعاف.