غزة تُذبح.. ما السيناريو المتوقع بعد وعد الرئيس الأمريكي للرهائن الإسرائيلية؟ (خاص)
آلاء مباشر مصر 2030لا صوت يعلو فوق صوت القضية الفلسطينية، التي ستظل تجاهد وتعافر حتى تتحرر أرضها من الكيان الصهيوني الدخيل، ويتنفس أهلها هواء الحرية الخالي من الدماء والموت، فقد انفجر غضب الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر لتظهر عملية طوفان الأقصى وترد على جرائم المستوطنين.
بداية أسر الرهائن الإسرائيلية
وبدأت الأحداث عندما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق عملية تحمل اسم "طوفان الأقصى" ضد الكيان الإسرائيلي، ليتم إطلاق العديد من الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إسقاط بعض الصواريخ على مدينة عسقلان، وتصاعد الدخان من المنطقة، الأمر الذي صدم المستوطنين ولو كان للأرض أذانا لاستشعرت الرعب في أقدامهم.
استنزاف قطاع غزة
وعلى الرغم من قتل العديد من الصهاينة في تلك العملية وسقوط البعض كأسرى ورهائن في قبضة المقاومة، إلا أن الكيان الصهيوني تمالك قوته ووجه ضربات مدمرة ومميتة نحو غزة وتحولت إلى مقبرة دموية.
وعد بايدن لإسرائيل
وكالمعتاد ظلت أمريكا بقيادة رئيسها "جو بايدن" تساند وتدعم الكيان الصهيوني بكل السبل، إلى أن خرج بايدن بتصريحاته لطمأنه الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا في بيان له "أعتقد أن إطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة سيحدث.. لكنني لا أريد الخوض في التفاصيل.. لقد كنت أتحدث مع الأشخاص المعنيين كل يوم".
ماذا بعد الإفراج عن الرهائن الإسرائيلية؟
الأمر الذي جعل الجميع يتساءل أنه في حالة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قبل المقاومة كما وعدهم "بايدن" كيف سيكون رد فعل الصهاينة على الشعب الفلسطيني وما شكل انتقامهم هذه المرة؟
إسرائيل تمحور أهدافها
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي خالد سعيد، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن الرهائن والأسرى لدى حركة حماس يعد ملفًا رئيسيًا من الملفات المهمة في الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليًا حول قطاع غزة، لأن المسؤولين الإسرائيليين حددوا هدفين للحرب لعملية السيوف الحديدية منذ بداية يوم السابع من أكتوبر.
القضاء على حركة حماس
وأوضح سعيد في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن الهدف الأول يكمن في القضاء على حركة حماس ولم يحدث هذا حتى اللحظة الراهنة ليدل على مدى قوة تلك المقاومة والنجاح العسكري، أما الهدف الثاني هو إعادة الأسرى والرهائن الإسرائيلية وإخلاء سبيلهم من قبضة حركة حماس، وهذا لم يحدث أيضًا لأن ما شهدته فلسطين وقطاع غزة خلال الفترة الماضية ليس بهين.
مصير الأسرى الفلسطينيين
وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه في حالة الإفراج عن الرهائن فلا بد من تبادل الرهائن بين الطرفين، ونأمل كعرب مسلمين وقف الحرب على غزة بعد ذلك، ولكن من المتوقع أن تستمر إسرائيل في قصفها إلى أن يتم إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين والرهائن الأجانب، وهذا يتوقف على مدى صمود حركة حماس والفصائل الفلسطينية، فكلما صمدت الفصائل الفلسطينية أمام عتاد الجيش الإسرائيلي كلما اقترب موعد عودة الأسرى الفلسطينيين.