حرب غزة.. ما الآثار النفسية المدمرة على الأطفال؟
مارينا فيكتور مصر 2030مع استمرار القصف الإسرائيلي، وتواصل الاشتباكات مع مقاتلي حركة حماس في محاور عدة، دخلت الحرب على قطاع غزة المحاصر يومها الـ 41.
وأدى القصف والاشتباكات إلى وقوع كوارث صحية وإنسانية ونفسية سيئة على سكان القطاع، والأطفال على وجه التحديد.
ودفع الهلال الأحمر الفلسطيني بعدد من الأطباء النفسيين للتخفيف من معاناة الأطفال في مستشفى الأمل، ويقدمون الدعم المباشر للأطفال من خلال التحدث معهم وتهدئتهم، كما أنهم يشاركونهم في أنشطة ترفيهية، إلى جانب دفع الأطفال إلى ممارسة الألعاب الرياضية بغرض تفريغ طاقتهم بشكل إيجابي.
وبحسب مسؤولون بالهلال الأحمر: "يعمل الأطباء النفسيون أيضا على تنمية مهارات الأطفال من خلال دفعهم للرسم والكتابة وبعض النشاطات التعليمية الأخرى".
وتبدو تصرفات أطفال غزة أكثر وعيا من غيرهم، بسبب كثرة التعامل مع المشكلات اليومية، إذ أن علاقة أطفال غزة بالموت باتت واضحة أكثر من أقرانهم في أي مكان آخر وبدوا واعين به جدا ومتعايشين معه.
وتكثّف إسرائيل عملياتها في غزة بعد بدء الجيش عمليات برية واسعة داخل القطاع، عقب الهجوم المباغت لحماس في 7 أكتوبر والذي تسبب في مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
ارتفاع معدلات الفقر في غزة
وكانت واحدة من الصدمات التي يواجهها أهل غزة هي زيادة معدلات الفقر بشكل كبير بين الفلسطينيين، ولا سيّما في المناطق الأكثر تضررا، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة، من أن معدّل الفقر لدولة فلسطين آخذ في الارتفاع بوتيرة عالية؛ متوقعة أن يقع أكثر من 663 ألف شخص إضافي تحت وطأته في حال استمرت حرب غزة، التي دخلت أسبوعها السادس، شهرا ثالثا.
ووضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا، سيناريوهات محتملة لمعدلات الفقرة في فلسطين حال ما إن استمرت الحرب لشهور قادم، على النحو التالي:
انخفاض إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني بنسبة 8.4 بالمئة أو ما يعادل خسارة قيمتها 1.7 مليار دولار، مع ارتفاع معدل الفقر بنسبة 34.1 بالمئة من 26.7 بالمئة إلى 35.8 بالمئة من السكان. دافعاً 498994 شخصًا إضافيًا تقريبًا تحت وطأة الفقر، من 1464081 إلى 1963075 من السكان، بعد شهرين من الحرب.
انخفاض الناتج المحلي الفلسطيني بنسبة 12.2 بالمئة أو ما يعادل خسارة قيمتها 2.5 مليار دولار. مع ارتفاع معدل الفقر بنسبة 45.3 بالمئة من 26.7 بالمئة، إلى 38.8 بالمئة من السكان. دافعًا 663497 شخصًا إضافيًا تقريبًا تحت وطأة الفقر، من 1464081 إلى 2127578 من السكان، بعد ثلاثة أشهر من الحرب.