في ظل أزمتهم بسبب حرب غزة.. من هم الأطفال الخدّج؟
مارينا فيكتور مصر 2030انتشر الحديث عن "الأطفال الخدج"، خلال الساعات الماضية، بعد ما شهدته مستشفيات قطاع غزة، من كوارث فظيعة أدت إلى وفاة العديد من هؤلاء الأطفال، بسبب نقص الأكسجين والأدوية وكل سبل الحياة، مع محاولات مستميتة من الأطقم الطبية لإنقاذ حياتهم.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، إن الأطباء يقومون بلف "الأطفال الخدج" بورق الألمونيوم ووضعهم بجوار الماء الساخن، في محاولة يائسة منهم لإبقائهم على قيد الحياة في الظروف الكارثية التي يمر بها أكبر مستشفى في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس (الاثنين)، وفاة 6 أطفال خدج و9 مرضى في المستشفى، بسبب نفاذ الوقود وخروج أقسامه عن الخدمة نتيجة حصار القوات الإسرائيلية له.
من هم الأطفال الخدج؟
الأطفال الخدج، أو أطفال الخداج، أو الطفل المبتسر، هم الأطفال الذين تمت ولادتهم قبل إكمال الأسبوع 37 من مدة الحمل الطبيعية، أي قبل أكثر من 3 أسابيعَ من الموعد الطبيعي للولادة.
ويشار إلى أنّ الأطفال الخدج الذين يولدون ولادةً مبكرةً متأخرة قد لا يكونون بحاجةٍ للدخول إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وقد لا يبدو عليهم أنّهم وُلدوا قبل الأوان أو أنهم خدج، ولكن ترتفع فرصة تعرضهم للمشاكل الصحية مقارنةً بالأطفال الذين ولدوا بعد فترة حملٍ مكتملة.
أما أطفال الخداج الذين تمت ولادتهم في مرحلةٍ مبكرة جدًا فهم أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل النمو، كما من المحتمل للأطفال الخدج الذين ولدوا في مرحلةٍ مبكرةٍ للغاية وبالتحديد في الأسبوع 23 إلى الأسبوع 24 من الحمل البقاء على قيد الحياة؛ ولكن بوجود العديد من المخاطر.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقدر سنويًا عدد الأطفال الخدج أي الذين ولدوا قبل إكمال الأسبوع 37 من فترة الحمل بنحو 15 مليون طفلٍ، ويشار إلى أن النسبة في تزايد،
الأعراض التي يعاني منها الأطفال الخدج
قد تظهر على الأطفال الخدج أعراض خفيفة جدًا أو قد يعانون من مضاعفات أكثر وضوحًا، وفيما يأتي بعض علامات والأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج:
نقص ردود الأفعال الخاصة بالبلع والمصّ؛ مما يؤدي إلى صعوبةٍ في الرضاعة.
حجم الجسم صغيرٌ، مع رأس كبير بشكل غير متناسب كثيرًا.
شعرٌ ناعم أو ما يعرف بالزغب ويغطي معظم أنحاء الجسم.
المعاناة من التنفس الجهدي أو الشاق.
ملامحُ حادة، وتقاطيع أقل اكتمالًا مقارنةً بالطفل المولود في أوانه؛ وذلك بسبب قلة مخزون الدهون لدى الطفل الخديج.
انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصةً بعد الولادة مباشرة؛ بسبب نقص مخزون الدهون في الجسم.
العلاجات الممكنة:
تتضمن الرعاية الداعمة الخاصة للطفل الخديج، وضع الطفل في الحاضنة ومراقبة العلامات الحيوية للطفل، وتجديد السوائل، وتركيب أنبوب التغذية إذ يتم إدخاله في أنف الطفل ليصل إلى المعدة، بالإضافة إلى أن الطفل الخديج قد يحتاج إلى نقل الدم إليه؛ وذلك لزيادة حجم الدم.
قد يتم إعطاء الأدوية للطفل الخديج؛ لتحفيز قيام كلٍ من الرئتين، والقلب، والدورة الدموية بالوظائف الطبيعية، وتسريع نضوج الطفل، وبناءً على حالة الطفل الصحية.