بسبب «زلزال تصريحاتها ».. من هي وزيرة الداخلية البريطانية المُقالة؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان محرك البحث بعدما تم إقالتها من منصبها لاتهامها بمفاقمة التوتر خلال أسبوع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وأقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا بريفرمان وعين مكانها وزير الخارجية جيمس كليرفرلي، ضمن تعديلات يجريها على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
وكانت برافرمان قد تحدت سوناك الأسبوع الماضي في مقال غير مصرح به واتهمت فيه الشرطة باتباع معايير مزدوجة في الاحتجاجات، وأشارت إلى أن الشرطة كانت صارمة في تعاملها مع محتجين يمينيين وتساهلت مع محتجين مؤيدين للفلسطينيين.
ولدت برافرمان في أبريل 1980، وكان اسمها الأصلي سو إيلين، لكن في المدرسة كانوا يتجاهلون ازدواجية الاسم وينادونها سويلا حتى أصبح اسمها، وهي ابنة مهاجر من كينيا ومهاجرة من موريشيوس في الستينيات وتعتنق الديانة البوذية على رغم أن والدتها أوما هندوسية ووالدها كريستي مسيحي، ومتزوجة منذ عام 2018 برائيل برافرمان، وهو يهودي من جنوب أفريقيا يعمل مديراً لشركة "مرسيدس- بنز" في بريطانيا.
عمل والدها في مصنع ووالدتها ممرضة، لكنها فازت بمنحة جزئية للدراسة في مدرسة هيثفيلد المميزة شمال غربي لندن، ثم دخلت إلى كوينز كولدج بجامعة كمبريدج لتدرس القانون، وعائلتها من أعضاء حزب المحافظين، وكانت والدتها عضو مجلس محلي عن حزب المحافظين لعقد ونصف العقد، وبعد قضائها عام تبادل دراسي في فرنسا، حصلت على درجة الماجستير من جامعة السوربون، إذ كانت تجيد اللغة الفرنسية التي تعلمتها من والدتها.
على رغم دراستها وإقامتها في فرنسا، إلا أنها عادت إلى بريطانيا لتصبح مؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي وأكثر تشدداً في ذلك حتى من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي يعد رمزاً لبريكست، وأصبحت عضواً في الجناح المناهض لأوروبا في حزب المحافظين المتمثل في مجموعة الأبحاث الأوروبية، ومن رموزها جاكوب ريس موغ ومايكل غوف.
إلى جانب عملها في المحاماة، حاولت أكثر من مرة الترشح للانتخابات عن حزب المحافظين ولم تفلح، إلى أن تم ترشيحها في الدائرة التي تصوت تقليدياً للمحافظين في فيرهام بمقاطعة هامبشاير، وتحظى بتأييد كبير بين الناخبين في دائرتها، إلى حد يرونها حتى في تصريحاتها الانقسامية المثيرة للجدل، معبرة عنهم.
استقالت من منصبها الوزاري الصغير في حكومة تيريزا ماي اعتراضاً على اتفاق بريكست الذي توصلت إليه ماي مع المفوضية الأوروبية وأتت ضد الاتفاق على عكس بوريس جونسون الذي أطاح ماي بعد ذلك وصعد مكانها لزعامة الحزب ورئاسة الحكومة عام 2019.
عينها جونسون وزيرة للعدل بعدما اتضح أن خططه لبريكست ربما تتجاوز الحدود القانونية، وقامت بمهمتها في هذا السياق، مما جعلها أحد رموز ما يسمى تجمع العائلات الخمس داخل حزب المحافظين الممثل لتيار اليمين المتشدد فيه.
وفي تطور سياسي، أعيدت برافرمان إلى منصب وزيرة الداخلية من قبل ريشي سوناك وتحت قيادته، اكتسبت سمعة طيبة بسبب تعليقاتها التي تتصدر العناوين الرئيسية.