بعد الحديث عنه منذ بدء حرب غزة.. ماذا يعني مصطلح ”حل الدولتين”؟
مارينا فيكتور مصر 2030وصل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أشد مراحله، ويواجه قطاع غزة كوارث لا تعد ولا تحصى من قصف وأوبئة وانقطاع كل سبل العيش ونزوح الآلاف هربًا من الموت، فيما تعلو الأصوات العربية والدولية للجوء إلى "حل الدولتين".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مرارًا وتكرارًا، منذ بداية الأزمة الأخيرة، أن حل القضية الفلسطينية يكون من خلال حل الدولتين، مؤكدًا دعمه الحل الدبلوماسى وحل الدولتين وإعطاء الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة لهم على حدود 67 عاصمتها القدس.
ماذا يعني حل الدولتين؟
حل الدولتين هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل.
وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية.
اعتمد بعض الفلسطينيين هذه المبادئ في عام 1974 بالبرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.
أصبحت فيما بعد مرجعية المفاوضات في اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
كيانان سياسيان
تم إنشاء الكيان الإسرائيلي في فلسطين، بعد حرب 1948 على أماكن نسبتها 78% من أرض فلسطين التاريخية، متجاوزا ما خصصته الأمم المتحدة للدولة العبرية في قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
أما الكيان الآخر، فهو دولة فلسطين الذي لم ينل استقلاله الفعلي بعد، بسبب احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية منذ حرب 1967 - تشكل مجتمعة النسبة المتبقية من فلسطين التاريخية وهي 22% فقط.
إلاّ أنه من الوجهة الدولية، تعتبر إسرائيل دولة معترف بها دوليا، أما دولة فلسطين فليس معترف بها كدولة مستقلة إلى الآن.
تفاوض السلطة الفلسطينية اليوم ومنذ تأسيسها عام 1994، على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (الذين يشكلان معاً ما نسبته 22% من مساحة فلسطين التاريخية).
تقع في هاتين المنطقتين مدن فلسطينية كبيرة مثل القدس الشرقية وغزة ونابلس والخليل ورام الله.
وتتخذ السلطة من مدينتي رام الله وغزة مقرا مؤقتا لمؤسساتها، ريثما تصل المفاوضات لحل.
وتعتبر مكانة قطاع غزة السياسية معقدة بشكل خاص منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عام 2005 دون اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على طبيعة السلطة فيه، وكذلك بسبب استيلاء حركة حماس عليه رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك.
دولياً هناك إجماع ضمني بأنها أراضي ستؤول مستقبلا للدولة الفلسطينية، وإن إسرائيل هي طرف محتل لها، وليس هناك اعتراف دولي بضم الجزء الشرقي من مدينة القدس إلى إسرائيل.