مقبرة جماعية لدفن 170 جثة بمحيط الشفاء ودبابات إسرائيل تتراجع.. مشاهد من حرب غزة في يومها الـ 39
مارينا فيكتور مصر 2030يواجه مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة، حصارًا شديد القساوة، لمواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، فيما تراجعت الدبابات الإسرائيلية قليلا عن محيط المستشفى.
مقبرة جماعية
وبدأ المختصون دفن 170 جثة كانت بمحيط المستشفى في مقبرة جماعية، في المرة الأولى التي يخرج فيها الطاقم الطبي لساحة المجمع منذ بدء الحصار.
جاء هذا بعدما أشار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى أن عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض البنايات المدمرة في غزة تواجه عراقيل بسبب عدم وصول رجال إنقاذ.
وقال توماسو ديلا لونجا، المتحدث باسم الاتحاد، إن الوضع في غزة "لا يزال بائسا".
يأتي ذلك في حين تندلع مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في محيط الصرح الطبي الكبير.
فيما يموت عدد من المرضى فيه والأطفال الخدج اختناقاً، بسبب انقطاع الكهرباء، وانتهاء آخر كميات الوقود.
كما يخضع مجمع الشفاء لحصار مطبق من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي بات عند أبواب ومداخل هذا المجمع الذي لا يزال يضم المئات من المرضى، ما منع رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب.
في حين رفض الأطباء في المستشفى الواقع شمال غزة تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم.
مقتل خدج
وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أعلنت عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضًا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.
فيما أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه ينسق لنقل حضانات للأطفال الخدج من مستشفى في إسرائيل إلى "الشفاء"، مضيفًا في بيان عبر تليغرام "مستعدون للعمل مع أي طرف موثوق به للوساطة لضمان نقل الحضانات لمستشفى الشفاء في غزة".
يشار إلى أن الحرب التي دخلت يومها الـ 39 بين إسرائيل وحماس أدت حتى الساعة إلى مقتل 11 ألفا و240 فلسطينيا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، بينهم أكثر من 4600 طفل.
أما على الجانب الإسرائيلي فسقط 1200 قتيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر، فيما احتجزت الحركة نحو 240 شخصاً ولا تزال المفاوضات جارية بشأنهم من أجل إطلاق سراحهم.