الجيش و«الدعم السريع».. صراع عنيف على قاعدة جوية جنوبي الخرطوم
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت قوات الدعم السريع السودانية السيطرة على قاعدة النجومي الجوية جنوبي العاصمة الخرطوم، فيما نفت قوات الجيش الأمر مؤكدة أنها صدت هجوما من "الدعم السريع" على المنطقة.
وتضاربت الأنباء الواردة من السودان بشأن مصير قاعدة النجومي الجوية جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر عسكرية من قوات الدعم السريع في تصريحات صحفية، إن قواتهم بسطت سيطرتها بالكامل صباح اليوم الإثنين، على قاعدة "النجومي" الجوية، ومركز الشرطة، وخزان جبل أولياء التاريخي وكامل محيط المنطقة الواقعة جنوبي الخرطوم.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع، بسطت سيطرتها على القاعدة الجوية، بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع قوات الجيش.
وأدى القصف العشوائي إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة، وهروب المدنيين إلى المناطق الآمنة.
وذكرت غرفة طوارئ مدينة جبل أولياء أن المنطقة شهدت معارك عنيفة، عقب مهاجمة قوات من الدعم السريع للأحياء الجنوبية لمدينة جبل أولياء.
وقالت قوات "الدعم السريع" ليل الأحد، أنها فرضت سيطرتها على قاعدة "النجومي" الجوية وتتقدم لحسم مواقع "الفلول" بمنطقة جبل أولياء.
ونشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) مقاطع فيديو لعدد من جنودها وهم يتجولون داخل موقع عسكري به دبابات وطائرات تابعة للجيش السوداني، وقالت إنها قاعدة "النجومي" الجوية بمدينة جبل أولياء، التي تبعد نحو 45 كيلومترا جنوب الخرطوم، وهي متاخمة لولاية النيل الأبيض.
في الوقت ذاته، قالت صفحات تابعة للجيش السوداني، إن القوات المسلحة تصدت لهجوم كبير من قوات الدعم السريع استهدف مواقع الجيش الحصينة في جبل أولياء.
وفي وقت لاحق ليل الأحد، قال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في تصريحات إعلامية، إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على الجيش بجبل أولياء و"تم دحرهم".
وأضاف أنه "لا صحة لما روجته قوات الدعم السريع من احتلال قاعدة النجومي أو حتى مجرد الاقتراب منها، وقواتنا تصدت للعدو ودحرته وتراجع متكبداً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد."
وفي 2016 افتتح الرئيس المعزول عمر البشير، قاعدة "النجومي" الجوية لانطلاق الطائرات الحربية والمشاركة في العمليات القتالية ضد التمرد في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حتى الآن عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وفقا لمنظمة "اكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، بالإضافة إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.