نفاذ الوقود والمياة وانتشار الأوبئة.. كوارث لا تحصى تواجه سكان غزة

نفاذ الوقود.. نفاذ مياة الشرب.. توقف المستشفيات.. موت الرضع والأطفال والمصابين.. انتشار الأوبئة.. كوارث لا تعد ولا تحصى يواجهها سكان قطاع غزة المغلوب على أمرهم، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

وخرج الهلال الأحمر الفلسطيني، ببيان قاسي منذ قليل، يعلن خلاله نفاذ الوقود في كل بقاع وبلدات غزة، مما يعرض حياة سكان القطاع المتبقيين إلى الخطر مجددا، من عدة كوارث، منها نقص مياة الشرب، إذ تحتاج الآبار أكثر من مائة ألف لتر وقود يوميًا لتشغيلها.

كما أن نفاذ الوقود والأكسجين من المستشفيات أدى إلى وفاة العديد من المرضى ويهدد حياة الآخرين، وهناك 39 مولود في الحضانات ينتظرون الموت، بالإضافة إلى خرةج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من تهديد جديد يواجهه النازحون في غزة الذين يروون قصة مأساة عنوانها الفرار من القصف الإسرائيلي نحو واقع تنعدم فيه شروط الحياة، مشيرًا إلى أن تراكم القمامة وقلة النظافة قد تؤدي ألى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة.

ويدفع الاكتظاظ في الملاجئ والمخيمات نحو واقع صحي مخيف في ظل نقص المساعدات الإنسانية بفعل الحصار الإسرائيلي المطبق.

مؤشرات الإصابة بالأمراض باتت مؤكدة، حيث كشفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، عن تسجيل إصابة ما يقرب من 55 ألف شخص بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، وما يفوق عن 33 ألفا بحالات إسهال حاد معظمها من الأطفال ما دون سن الخامسة.

حذرت المنظمة من احتمال انتشار موجة كبيرة من الأوبئة، تهدد بإصابة نحو 600 ألف شخص مهدد بالإصابة لانعدام الشروط الصحية، ولتسبب أزمة الوقود في شل مفاصل الحياة، حيث توقفت أنشطة إدارة الصرف الصحي وجمع النفايات في غزة، والخوف الأكبر من شرب مياه ملوثة بعد توقف محطة تحلية المياه عن العمل واعتماد سكان غزة على المياه الجوفية والصهاريج.

وضع قد ينذر بكارثة يصعب السيطرة عليها في ظل توقف أكثر من نصف المؤسسات الصحية عن الخدمة وشبه انعدام الدواء.

وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، يقول المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لندمير في حديث صحفي:

• لا يمكن لسكان غزة مواصل العيش في مثل هذه الظروف القاسية من انقطاع للمياه الصالحة للشرب وتفاقم انتشار النفايات من حولهم.

• غياب كل مقومات العيش يجعل من سكان غزة يعيشون في أزمة إنسانية وصحية بمعنى الكلمة.

• بإمكان الوضع أن يزداد خطورة خاصة مع غياب المنشآت الصحية والعلاجية اللازمة.

• التخوف من سرعة انتقال عدوى بعض الأمراض الخطيرة بين سكان غزة أمام غياب المراقبة الصحية وتجمعهم في ملاجئ مكتظة وضيقة.

• تسعى منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى تحسين الوضع الصحي في القطاع رغم صعوبة الأمر في الوقت الحالي مع انتشار بعض الأمراض.

• مطالبة منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية مستعجلة لإيصال المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين.