بعد هجوم اليوم.. هل استمرار الصراع في السودان سيؤدي إلى التقسيم من جديد؟
علي حسين مصر 2030خلال الساعات القليلة الماضية تعرضت منطقة جبل أولياء إلى هجوم من قبل قوات الدعم السريع من أجل السيطرة عليه.
ولكن استطاع الجيش السوداني التصدي إلى هذا الهجوم الذي قام بها الدعم.
جبل أولياء
هي بلدة صغيرة تقع على بعد 40 كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وتعتبر الحدود الجنوبية لها مع ولاية النيل الأبيض، وتقع ضمن محلية جبل أولياء في ولاية الخرطوم، وتشتهر بخزان جبل أولياء المشيد على النيل الأبيض الذي تأسيس في عام1937م على يد البريطانيين للحكومة المصرية.
هجمات الدعم السريع
يحاول الدعم السريع الاستيلاء على جبل أولياء وقاعدة النجومي الجوية، وتهدف قوات الدعم السريع من وراء تلك المغامرة، إلى إصابة عدة عصافير بحجر واحد، وتتمثل في تأمين خطوط الإمداد من جنوب الخرطوم، وأن يصبح الطريق من جبل أولياء إلى وسط الخرطوم وقلبها النابض المعروف بـ"الداون تاون" سالكا ومؤمنا أمام أي إمداد عسكري مضاد، خاصّة عندما تبدأ مهاجمة مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، ومقر سلاح المهندسين بمدينة أم درمان.
كما تريد قوات الدعم السريع منذ وقت طويل وعبر هجمات متكررة ضم منطقة جبل أولياء العسكرية بمكانتها الكبيرة، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والذي سيعني ضمنياً انتهاء سيطرة الجيش على جميع الوحدات العسكرية بمناطق جنوب الخرطوم.
قاعدة "النجومي" الجوية
قاعدة النجومي الجوية بمنطقة جبل أولياء العسكرية، تعد من الوحدات القتالية المتطورة بالجيش السوداني.
تقسيم السودان
قال سمير رمزي، المتخصص في الشئون الأفريقية، إن زيادة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أماكن متفرقة بالسودان تعد مؤشرا خطيرا، يسهم في تقاسم السلطة بين الطرفين، موضحاً أن ذلك سيصل إلى تقسيم السودان من جديد، خصوصاً بعد سيطرة الدعم السريع على مساحات واسعة في إقليم دارفور.
وأضاف رمزي في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن قوات الداعم السريع هاجمت اليوم منطقة جبل أولياء التي تعتبر من أهم المدن التي يسيطر عليها الجيش السوداني، لأن تلك المدينة تملك قاعدة طيران، مشيرًا إلى أن تلك القاعدة يستخدمها الجيش السوداني في قصف قوات الدعم السريع.
واختتم المتخصص في الشأن السوداني، أن الأطراف المتصارعة في السودان يحاولون حسم الصراع بالخيار العسكري، وهذا الأمر صعب سيؤدي إلى تدمير السودان.