مُخطط «نتنياهو» الخطير.. إسرائيل تحلم بالهيمنة على غزة بعد انتهاء الحرب
عبده حسن مصر 2030أكثر من شهر ويُعاني قطاع غزة من الحرب والخراب والتدمير والقتل والتشريد، حتى تحول القطاع إلى حطام كما أن رائحة الموت تفوح في أركاته.
ويتوغل الاحتلال الإسرائيلي في عمق شمال غزة المحاصر، ولكن لا يزال هناك عدم وضوح بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب، فلا أحد يعرف متى أو كيف ستنتهي.
بالإضافة إلى الغموض بشأن ما يعنيه عمليًا تدمير منظمة لها ذراع سياسية وعسكرية، والتي كانت على مدى السنوات الـ16 الماضية جزءا لا يتجزأ من نظام الحكم في القطاع وتوفير الخدمات العامة فيه.
كما يتوقع أن يتم تغيير القيادات، في كلاً من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية خلال الآونة المقبل بحسب مراقبون.
ويبلغ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من العمر 87 عامًا، وتتنافس حاشيته على المنصب، بينما يواجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تساؤلات حول دوره في الأحداث والفضائح، ويظل مصيره مجهول مستقبلاً كما يُوجه جو بايدم الرئيس الأمريكي مصاعب عدة في الانتخابات المقبلة بحكم سنه مع شعبيته التي تضعف يومًا بعد يوم بسبب مساندته لمجازر إسرائيل في غزة، فيما يظل الوضع في القطاع غير معلوم وغير واضح بسبب الدمار الناتج عن القصف والحصار، كما أن ذلك يتوقف على ما سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي.
فما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي الآن سيكون حاسمًا لمستقبل القطاع، ورغم الصمت الإسرائيلي حول الخطط المستقبلية، يثار تساؤل حيال وجود هذه الخطط فعليًا، وفقًا لبعض المسؤولين الغربيين الذين يشككون في التخطيط الفعلي.
وفي الأسبوع الماضي، قدم نتنياهو إشارة حول تصورات حكومته للقطاع بشأن فترة ما بعد الحرب مباشرة، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن إسرائيل لديها خطة واضحة بشأن نواياها من الحرب ضد حماس، مستبعداً احتلال غزة أو حكمها أو وقف إطلاق النار في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، قال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين، سيتعين علينا نشر قواتنا في مناطق مختلفة لتمكين المرونة العملياتية، استيقظنا جميعاً في 7 أكتوبر على واقع جديد، وهذا يعني لنا جميعا ألا نفكر من منظور الماضي.
ويعتقد البعض في جهاز الأمن الإسرائيلي أن الوضع سيكون مشابها لما يحدث في أجزاء من الضفة الغربية، حيث تمارس القوات الإسرائيلية السيطرة الأمنية إلى جانب السلطة المدنية الفلسطينية، وهو النتيجة الأكثر ترجيحًا.
كما طالب أشخاص في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بممارسة المزيد من السيطرة المفتوحة على غزة، وحتى إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية، التي يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية في القطاع.
لكن قال أحد كبار المسؤولين الفلسطينيين، لا تستطيع أي وكالة فلسطينية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، السيطرة على غزة في سياق التحالف بيننا وبين إسرائيل ضد حماس، وهذا مستحيل، ولا يمكن لأي وكالة فلسطينية أن تكون جزءا من تحالف دولي ضد حماس.
وأمس السبت، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل معركته ضد حركة حماس في قطاع غزة بكل قوة، في رفض للدعوات الدولية المتزايدة إلى وقف إطلاق النار.
وصرح نتنياهو بأن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا أطلق المسلحون في غزة سراح جميع الرهائن الـ 240 الذين احتجزتهم حماس في هجومها المميت على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مشددا على أن إعادة الرهائن هدف مركزي في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكد نتنياهو إن الاحتلال الإسرائيلي ستعمل على بسط سيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، قائلا إلى أن ذلك سيعمل على إلغاء التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها الاحتلال الإسرائيلي.