هل يترشح «بوتين» لولاية رئاسية جديدة في روسيا؟
عبده حسن مصر 2030لا يزال الجدل مستمر حول مصير كرسي "الكرملين" حيث أنه من المقرر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية في روسيا، في مارس القادم، والذي قرر الرئيس الحالي فلاديمير بوتين خوضها، والذي من الممكن أن يجعل بوتين يبقى في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.
وقد صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية سابقة، بأن الانتخابات الرئاسية الروسية قد اقتربت، مؤكدًا أنها ستُجرى في أي حال.
وأوضح بيسكوف أنه لم يتم تحديد موعد دقيق للانتخابات، ولكنه أكد أنها ستتم في أي حال، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان يأتي استنادًا إلى الدستور الروسي الذي يتطلب دعوة مجلس الاتحاد لإجراء انتخابات الرئاسة، مع وجوب اتخاذ القرار في فترة لا تتجاوز 100 يوم قبل يوم التصويت، ولا تقل عن 90 يومًا.
ويذكر مراقبون أن نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، وابنه ديمتري ضمن القائمة المحتملة لخلافة فلاديمير بوتين في رئاسة روسيا.
فقد جمعهم العمل لفترة طويلة منذ عملهما في جهاز الأمن الفيدرالي في التسعينيات، عندما تولى بوتين رئاسة جهاز الأمن الفيدرالي عام 1998، كان باتروشيف النائب الأول له.
وعندما تولى الرئيس بوتين حكم روسيا، عُين باتروشيف مديرًا لجهاز الأمن الفيدرالي، وهو الدور الذي قام به لمدة ثماني سنوات، كما أن هناك تشابه كبير بين باتروشيف وبوتين، فكلاهما كانا عميلا سابقا في المخابرات السوفياتية، ويحملان عداءً قوياً تجاه الغرب.
فقال باتروشيف قبل ذلك إن الغرب كان يعد أوكرانيا للحرب على مدى السنوات التسع الماضية، معلناً دعمه القوي للعملية الروسية في أوكرانيا ووجهات نظره المتشددة تجاه الغرب، فلأول مرة في تاريخ وجود الأسلحة الصاروخية النووية، تتفوق روسيا على منافسيها في هذا المجال.
كما انتشرت الكثير من الشائعات حول تدهور صحة بوتين، بعدما أوضحت تقارير خلال الأشهر القليل تدهور صحة الرئيس الروسي ومعاناته من مرض السرطان أو مرض باركنسون أو كليهما، لذلك توقع ترشح باتروشيف، ولكن العمر ليس في صالحه فهو يبلغ من العمر 72 عاماً، اي أنه أكبر من بوتين بعام واحد، وهو ما قد يجعله مجرد شخصية انتقالية إذا أصبح رئيسًا.
كما توقع مراقبون تشرح ديمتري ابن باتروشيف والذي يبلغ 44 عامًا، وشغل منصب وزير الزراعة في روسيا، ويُعرف بأنه أكثر الوزراء تواضعًا، ولكن ليس بسبب أسلوب حياته، بل على العكس من ذلك، فهو أحد أغنى الموظفين الحكوميين في البلاد، ولكنه يعيش حياة هادئة بعيدًا عن أعين الناس، في قصر مساحته 2000 قدم مربع في العاصمة موسكو.