جثث بالطرقات وآلاف العالقين.. مشاهد داخل مستشفيات شمال غزة بعد خروجها عن الخدمة
مارينا فيكتور مصر 2030عمليات قصف ومعارك عنيفة، تدور بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في محيط مستشفيات شمال غزة، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين بالمرافق الصحية وينذر بكارثة "إنسانية".
ويواصل الاحتلال عملياته البرية في شمال القطاع إذ شدد الطوق وعمليات القصف قرب مستشفيات ومراكز صحية كانت تؤوي آلاف النازحين هربا من القصف، وأبرزها مجمع الشفاء الطبي الأكبر في غزة.
مستشفيات خارج الخدمة و"جثث بالطرقات"
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إلى "خروج جميع مستشفيات شمال غزة عن الخدمة"، مرجعا ذلك إلى عدم توفر "الوقود أو المستلزمات والامكانيات الطبية، والاستهداف المركز".
يذكر أن هناك حصار إسرائيلي كامل على مجمع الشفاء الطبي من كافة الاتجاهات، ويتم الاستهداف داخل المستشفى وحوله.
وهناك 10 آلاف من "العالقين" داخل مستشفى الشفاء ما بين طواقم طبية ومرضى وجرحى ونازحين، ولا يستطيعون الخروج أو التحرك داخل المجمع لأنه "يتم استهدافهم"، حسبما يقول القدرة في تصريحات صحفية.
ويؤكد وجود "جثث لقتلى ملقاة على الأرض أمام قسم الطوارئ، ولم تحصل الجهات القائمة على المجمع على موافقة إسرائيلية لدفنهم داخل المجمع".
ويقول إن جيش الاحتلال طلب إجلاء العالقين داخل المستشفى لكن "دون آلية واضحة"، بينما تطالب السلطات الصحية الفلسطينية بإجلاء 600 إلى 650 مريضا يحتاج لرعاية سريرية نحو مصر لعدم توفر "علاجات لهم بأي من مستشفيات قطاع غزة" لكن دون الحصول على رد من إسرائيل.
ويتطرق إلى "زيادة حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين، بسبب الاستهداف المركز، دون قدرة السلطات الصحية بالقطاع على رصد عدد الضحايا بشكل دقيق نظرا لانقطاع الاتصالات والإنترنت".
وهناك أيضا مئات القتلى والجرحى والمصابين في الطرقات وتحت أنقاض المباني، ولكن لا يمكن الوصول إليهم أو رصد أعدادهم بشكل دقيق، وحصيلة ضحايا الـ٤٨ ساعة الماضية "أكبر بكثير مما نتوقع"، وفق حديثه.
وبات الموت هو مصير سكان شمال غزة "داخل المستشفيات وخارجها"، على حد تعبيره.
واندلعت الحرب بين الاحتلال وحركة حماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.