جبهة صراع ثالثة.. حرب صامتة في الضفة الغربية وصلت إلى الكهوف
مارينا فيكتور مصر 2030حالة من التصعيد المستمر تعيشها الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عامين، لكن هذا التصعيد تعمق وتكثف بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته ومداهماته للمدن للفلسطينية بالضفة التي باتت محاصرة ومعزولة عن بعضها البعض.
ويقول الفلسطينيون إن ما يجري في الضفة الغربية حرب صامتة، في ظل خيمة الحرب في قطاع غزة وانشغال الصحافة والسياسيين بما يجري هناك.
وتتكثف هذه الحرب كل يوم بعشرات الاعتقالات، إذ تم مؤخرا اعتقال 28 فلسطينيا ليرتفع عدد من اعتقلهم جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة إلى ما يزيد على 2400 فلسطيني، بحسب ما يفيد نادي الأسير الفلسطيني، وهذه أكبر حملة اعتقالات تشنها إسرائيل في الضفة منذ سنوات طويلة.
وقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، مما يرفع الحصيلة إلى نحو 185 فلسطينيا قتلهم الجيش في مدن الضفة ومخيماتها منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبالتزامن، ينفذ المستوطنون المتطرفون هجمات على الفلسطينيين الذين هاجموا، وهم يرتدون ملابس عسكرية، مدرسة في "مسافر يطا" جنوبي الخليل، وهو تجمع يعيش سكانه في الكهوف. وعاث المستوطنون فيها خرابا.
ويتعرض سكان هذا التجمع بانتظام لاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
تحذيرات أمريكية وإسرائيلية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في الأيام الأخيرة أن الضفة الغربية على وشك انفجار كبير.
وفي السياق ذاته، حذرت تقارير أمريكية من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد إسرائيل في الضفة الغربية بسبب ارتفاع وتيرة حملات الدهم وهجمات الجنود والمستوطنين.
الضفة الغربية.. جبهة حرب ثالثة
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حالة التوتر في الضفة تزايدت بشدة عما كانت عليه قبل هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وَأضافت أن مسلسل اعتداءات للمستوطنين لم يعرف توقفا، وأصبح هذا هو المشهد السائد في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.