”مصيدة لقتل الجنود”.. جيش الاحتلال يقع في فخ أنفاق حماس
مارينا فيكتور مصر 2030أصبحت أنفاق حركة حماس فخا يستدرج جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حتفهم، بحسب ما تقول وسائل إعلام عبرية، إذ لم تعد مجرد مكان يحمي عناصر حماس من القصف فقط.
والسبت بدأت القصة بإعلان مقتضب من الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل 5 من عسكريين، بينهم ضابط برتبة رائد وإصابة آخرين، وشمل الإعلان أسماء الجنود ومناطق سكنهم.
ولاحقا، بدأت مزيد من التفاصيل بالظهور، فقالت مواقع إخبارية إسرائيلية إن الجنود قتلوا في معارك مع مقاتلين فلسطينيين بشمال قطاع غزة الفقير والمحاصر في اليوم السادس والثلاثين للحرب.
واعترف الجيش الإسرائيلي بعدها بأن 4 من جنود الكتيبة 697 قتلوا في نفق يعود لحركة حماس.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية إن الجنود الأربعة قتلوا من جراء انفجار في مدخل نفق في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الانفجار ناجم عن تفخيخ الفتحة المؤدية إلى النفق.
أما صحيفة "يديعوت آحرونوت" فقد ذكرت أن الجنود لم يكونوا قد دخلوا النفق عندما وقع الانفجار، مضيفة بأن 4 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم.
حروب الأنفاق
وباتت الأنفاق التي حفرتها حركة حماس أسفل قطاع غزة، والتي توصف بـ"مدينة كاملة تحت الأرض"، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي بالقطاع، مما يضطر الجنود الإسرائيليون لخوض حرب مزدوجة، فوق وتحت الأرض، وهي تتمثل بحرب شوارع ومعارك بالأنفاق.
وتعتبر القوات الإسرائيلية الوصول إلى الأنفاق التي تعود إلى حركة حماس أحد أهداف الحرب، لشل هذا السلاح الذي استخدمته الحركة ومعرفة كيفية استخدامه.
لكن رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" السابق، داني ياتوم، حذر من أن هذه الأنفاق ستشكل "مصيدة لقتل الجنود".
وتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أسفل غزة تمثل "التهديد الأكبر" على القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع المحاصر، إذ تشمل أنفاق متعددة للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.
ووصفت تلك الأنفاق بـ"متاهة واسعة" تمتد عبر أحياء مكتظة بمدينة غزة، تهدف لإخفاء عناصر حماس وترسانتهم الصاروخية، مشيرة إلى أن القتال تحت الأرض من شأنه أن يجرد الإسرائيليين من المزايا التكنولوجية، بينما يعطي ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها.