«بن جوريون».. مشروع شيطاني في غزة لتهديد «قناة السويس».. كيف أجهضت مصر خطة الاحتلال؟
مارينا فيكتور مصر 2030دخلت الحرب في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس يومها الخامس والثلاثون، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي يعاني ويلات الحرب.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي حيث تجاوز عدد شهداء القصف المتواصل للاحتلال 11 ألف شهيد بحسب البيانات الصادرة من وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة حماس.
واختلفت آراء المحللين السياسيين حول أهداف هذه الحرب، فالهدف المعلن من جانب دولة الاحتلال القضاء على المقاومة الفلسطينية، ولكن حجم العمليات العسكرية واستهداف المدنيين بشكل مباشر، يؤكد أن هدف إسرائيل من هذه العمليات ليس استهداف المقاومة.
الأهداف المتوقعة من الحرب في غزة
ورصد المحللون السياسيون أن أهداف الاحتلال قد تتنوع بين تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير وإعادة توطين سكان غزة في سيناء، وترحيل الأزمة إلى مصر، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية المصرية وحذرت منه مرارا.
فيما رأى بعض المحللين أنه بعد ترحيل القضية الفلسطينية إلى مصر، سيفتح هذا الباب أمام إسرائيل لإنشاء مشروع النقل البحري الخاص بهم والمنافس لقناة السويس وهي قناة بن جوريون.
مشروع قناة بن جوريون
وقال الإعلامي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن المخطط أكبر من قطاع غزة، فقد شهدت سواحل غزة تجمع البوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، موضحا، أن القضية ليست قطاع غزة وإنما إنشاء قناة بحرية، يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي، وهي قناة بن جوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابًا.
مشروع أو قضية قناة بن جوريون التي من المقرر أن تنطلق من ميناء إيلات، وتنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها أن تدر 6 مليارات دولار سنويا بهدف الإضرار بقناة السويس، ويسعى الاحتلال لتنفيذ هذا المشروع من خلال تفريغ غزة من سكانها.
إجهاض خطة إسرائيل
وقال المفكر الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إن قناة السويس عمرها أكثر من 146 عاما، وتصل 3 قارات ببعضها، مشددا على أن مصر قد خسرت 150 ألف مصري بسبب القناة.
وقال اللواء سمير فرج، في تصريحات صحفية، إن قناة السويس الجديدة وتطوير قناة السويس، أجهض الحلم الإسرائيلي والرغبة في إنشاء قناة بن جوريون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن سعي إنشاء هذه القناة لضرب قناة السويس وتراجع الدخل الذي تدره لمصر.
هل يمكن جغرافياً حفر قناة بن جوريون الإسرائيلية بين خليج العقبة والبحر المتوسط لتنافس قناة السويس؟
وردًا على هذا التساؤل، قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم، السعودية سابقاً، عبدالله المسند، إنه "بغض النظر عن المسائل الاقتصادية، والأمنية، والبيئية، والسياسية، والعسكرية .. فإن الجغرافيا كما الجيومورفولوجيا لا تسمح لإسرائيل، ولا من خلفها من القوى الاستعمارية حفر قناة مائية عبر أرض فلسطين المحتلة .. "حتى تطير السفن في السماء".
وتابع في تغريدة له عبر موقع "إكس": "وعليه لتطمئن أم الدنيا (مصر) أن لا منافس لقناة السويس حتى إشعار آخر .. "فارقد وآمن".
وأضاف: "والجغرافيا والجيومورفولوجيا تتحدث أن عمق القناة المقترحة في بعض الأماكن في فلسطين سيصل إلى نحو 100م وبعضها إلى نحو 300م، وهذا يجعل مسألة حفر قناة بن جوريون مستحيلاً بهذا العمق ممتداً لعشرات الكيلومترات، وبطول كلي للقناة هو أطول من قناة السويس المصرية بنحو 90 كم".
واستكمل: "كما أن تفعيل آلية الأهوسة كما في نظام قناة بنما الجبلية يتطلب مياهاً عظيمة غير متوفرة في صحراء فلسطين، علاوة على أن قناة بن جوريون المقترحة أطول من قناة بنما بعدة أضعاف".
وقبل نحو ثلاثة أعوام تحدثت تقارير عبرية أن السلطات الإسرائيلية تخطط لإنشاء قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط، فيما أوضح مهندسون إسرائيليون أن قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ستكون منافسة لقناة السويس، وذلك لأن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست طويلة، وهي بالضبط ذاتها في قناة السويس.