8 نوفمبر 2024 03:04 6 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

”نكبة” جديدة ولا بوادر لهدنة إنسانية.. حرب غزة في يومها الـ34

غزة
غزة

نازحون نساء وأطفال ومسنون وأصحاب همم، راحوا يشقون طريقهم أميالا سيرا على الأقدام من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، في مشهد أعاد للأذهان صور «النكبة».

وتلوح هدنة إنسانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وفي أفق اليوم الـ٣٤ للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويبحث الطرفان إطلاق سراح رهائن أجانب لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار ليوم أم يومين.

أما ميدانيا، فاشتدت حدة القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة في قطاع غزة، موقعا مئات القتلى والجرحى، مع تقدم الدبابات إلى "قلب المدينة".

وعلى وقع القصف، فرّ آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ومشوا أميالا سيرا على الأقدام عبر شارع صلاح الدين، وهو أحد الطريقين السريعين بين الشمال والجنوب في غزة، على طول ممر الإخلاء الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، في نزوح جماعي متزايد بسبب الغارات المكثفة التي باتت تستهدف إلى جانب المنازل، مدارس تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين.

وفي مقاطع فيديو تداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، قارن نازحون، الحركة الجماهيرية بـ "النكبة"، وهو المصطلح العربي لطرد الفلسطينيين من مدنهم أثناء تأسيس إسرائيل في أربعينيات القرن الماضي.

وأمس الأربعاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 50 ألفا من سكان غزة توجهوا إلى الجنوب، عبر ممر الإخلاء.

وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته باتت "في قلب مدينة غزة"، ووزع لقطات مصورة لعملياته البرية، تظهر فيها دبابات وجرافات عسكرية وهي تتقدم وسط مبان مدمرة بشكل شبه كامل.

وأظهرت اللقطات الجنود وهم يدخلون بعض المباني التي خرقتها القذائف والرصاص، بينما تسمع أصوات انفجارات.

في هذه الأثناء، وصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، 10569، فيما بلغ عدد الجرحى و26475، وفق وزارة الصحة في القطاع.

هدنة بانتظار الرد الإسرائيلي

وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، يجدد موقفه الرافض لأي وقف لإطلاق النار، ما لم يتم الإفراج عن الرهائن، على وقع الحديث عن هدنة إنسانية مرتقبة.

وقال "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".

في المقابل، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مصورة، الأربعاء أن "ملف الأسرى حاضر والمسار الوحيد هو صفقة كاملة أو مجزأة للإفراج عن الأسرى".

في طوكيو، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

معاناة إنسانية وسقوط في "الهاوية"

إلى جانب الموت والدمار الذي يحيط بسكان قطاع غزة، يعاني القطاع المحاصر من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج الى الوقود.

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في تصريح بعد زيارته إلى معبر رفح في مصر، كل الأطراف إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار "بشكل مستعجل".

وتحدث تورك عن ثلاثة أهداف لوقف إطلاق النار "يجب تلبيتها في آن معا"، وهي إيصال الاحتياجات الإنسانية "بمستويات هائلة إلى جميع أنحاء غزة" والإفراج عن كل الرهائن "من دون شروط" وكذلك "تمكين الحيز السياسي من تحقيق نهاية دائمة للاحتلال".

مؤتمر إنساني في فرنسا

وإلى باريس، تتوجه الأنظار، اليوم الخميس، مع مؤتمر إنساني تستضيفه فرنسا، حول غزة.

ويهدف المؤتمر إلى التوصل إلى تقييم مشترك للوضع، و"تعبئة كل الشركاء والممولين للاستجابة للحاجات"، وفق ما أفاد مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما يسعى إلى تحقيق هدف "عملياتي"، لكن مضمونه لا يزال فضفاضا.

وتقدر الأمم المتحدة أن سكان القطاع والضفة الغربية المحتلة يحتاجون لمساعدة بحوالي 1,2 مليار دولار حتى نهاية عام 2023.

غزة حماس الاحتلال فلسطين اسرائيل القصف النازحين

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:04 صـ
6 جمادى أول 1446 هـ 08 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:03
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr