بسبب حربي «غزة» و«أوكرانيا».. توترات حادة بين الكوريتين
مارينا فيكتور مصر 2030تشهد الكوريتان الجنوبية والشمالية، توترًا شديدًا وغير مسبوق، بعد حرب غزة، وبعد تزايد العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو في أعقاب الحرب بأوكرانيا.
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، أبدت كوريا الجنوبية رغبتها في الانسحاب من الاتفاقية العسكرية الموقعة مع جارتها كوريا الشمالية، وسط مخاوف من أن يشن بيونج يانج هجمات مماثلة لتلك التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل.
وتأتي تلك التطورات وسط الزيارة المقررة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات حول كوريا الشمالية وتحالفها مع روسيا، وبعد أن دانت مجموعة السبع "بشدّة" أثناء قمة طوكيو، شحنات الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا.
ما تلك الاتفاقية ولماذا تريد كوريا الجنوبية الانسحاب؟
وفق وكالة "أسوشيتدبرس" فإن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون شيك قال إن العنف في إسرائيل وغزة يؤكد حاجة بلاده إلى تعزيز مراقبة الشمال.
وأشار إلى أن مناطق حظر الطيران المنصوص عليها في الاتفاقية، تمنع بلاده من الاستفادة الكاملة من أصول المراقبة الجوية الخاصة بها في وقت تتزايد فيه التهديدات النووية لبيونج يانج.
الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين
وقِعَت الاتفاقية في 2018 في عهد الرئيس الليبرالي السابق مون جيه-إن الذي كان يسعى إلى المصالحة بين الكوريتين.
بموجبها تم إنشاء مناطق عازلة برية وبحرية يُحظر فيها إطلاق المدفعية وإجراء التدريبات العسكرية على طول حدود البلدين.
حظرت الطيران فوق حدود البلدين لمنع الاشتباكات.
منعت تدريبات إطلاق النار بالأسلحة الرئيسية في الجزر الشمالية الغربية بكوريا الجنوبية.
بسببها كوريا الجنوبية تواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على وضع الاستعداد القتالي لها، وفق "شين".
بعد إلغائها ستتمكن كوريا الجنوبية من استئناف مراقبة الخطوط الأمامية التي تربطها بكوريا الشمالية، حسب وكالة "يونهاب".
الإلغاء الكامل للاتفاقية يتطلب عملية قانونية معقدة بكوريا الجنوبية لكن إيقافها على نحو مؤقت لن يتطلب سوى قرار من اجتماع لمجلس الوزراء بالبلاد.